طارق هاشم
بدم بارد
ترسلين الحسرة إلى نوافذ الفقراء
حين تعبرين بتنورتك الحمراء القصيرة
النوافذ لم تنم بالامس
ظلت تراقبك حتى تخرجين من أرواحها بسلام
أعرف نافذة علقت نظرتها في ليل شعرك المسافر
دون أن تعود
نافذة أخرى باعت ضفائرها
كي تعرف السر
نافذة ثالثه فاتها القطار
وهي تتطلع إلى انحناءة القمر فوق جبينك الباعم
كم أنفقت من عمرها بالقرب من مسائك البعيد
شهداؤك كثر وأنتِ واحة للحب
لا يضيع راويها
النوافذ ودعت من فيها حتى تحرس تنورتك
إذا ما اصطفتها الرياح الخريفية الغادرة كجراح المحبة
النوافذ هاهنا في القلب
تعرف كم انتظرت وبالتحديد
حتى تعبرين لمرات ومرات
كالنسوة اللائي فقدن رجالهن في حرب عتيدة
هي الآن تشهدك
ترفل أفراحها خلف السياج التي اختارت بمحض إرادتها
أن تكون ظلاً لروحك فلا تخذليها
وارجعي إلى نظرتها برضا كامل
كي لا تموت وحيدة على باب نظرتك