سميرة البوزيدي
أتخيل نفسي بدل سيلفيا بلات
وبدل فرجينيا وبدل فريدا وبدل فروغ زاد
أجمعهن كلهن بكلمة واحدة
أعقدها جيداً وأطلقها في الريح
وبدلاً من الانتحار، أغرس قدمي في الوحل العظيم للحياة
أمد جذوري وأملأ الأرض بالضوء
وبدلاً من البكاء أكتب قصيدة مضحكة
تصلح لتكون فيلما هزليا للصغار
الكاتبات العظيمات لابد لهن من الحزن
الكلمة الحرة حملها ثقيل
ولجعلها مفهومة لابد من تكسيرها مئات المرات لنحصل على الكثير من المرارات والغرائب
الخوف والموت والغياب والفقد والحب
الحب الذي يكون في النهاية مرميا في الطريق
كجثة صغيرة لطائر أزرق
لقد جاءت كل الحماقات في الكتابة كونها صوتا إنسانيا الأعظم تاثيرا، الصوت الخافت
كنحيب لايتوقف مقرونا بالأسى والخوف والمرض
الصوت المحشرج من الألم والمبحوح من الرغبة
هو عتبة الوجود العالية
صوت الفضيلة والمجون الصوت الذي يناقض نفسه كالطريق وعكسها
كالنار والثلج، المفعم بالحب والحقد والضلالات كلها
لهذا غادرت سيلفيا وفرجينيا وغادر همنغواي
وخليل حاوي دون أسئلة دون كلام