عيناها اللتان لم يريا يوماً شبحا يرقص في عز النهار
لم يروني أيضاً خلف ظلي مطلقا
لم يتغزلا في عضلاتي المترهلة
لم يريا رئتي التي تحلم بالتبغ المحروق
و قلبي
نعم قلبي الذي أتعبته تلك الإنسية التي لم تحيا سبعة أشهر
لا يثق بأفكاري بعد الآن
يرجوني أن أنال منه بعد مبارزة قصيرة
لم يغفر لي
أن ….؟
إذا لماذا أستطيع التنفس
رغم ابتلاع السجائر المخلوطة بأصابعهم التي تدينني
أنا الآن واقف لا أستطيع النهوض
رغم سهولة الطيران بدون عواصف
بدون جسد
ربي!
هل لي أن أدع جسدي يوما علي سريري
أن أجري في الشوارع دون أن تراني تلك العيون الجاحظة نحوي دائما
ما زلت متعبا
ما زلت
النفس القادم لن أتركه يخرج حتي أسأله
عن تركي وحيداً عنه
عندما ظفر بحريته رغما عني
عيني لن أترك لها حرية التمعن في محاسنها
و سأحكي لها عن صاحب العصا السحرية
عن العرافة الطيبة
عن آكلي لحوم البشر
سأحكي لها عن تلك المرأة التي كلما رأتني لم تفهمني
كما تدعي!
سأخبرها أني عندما تركتها تتسلل إلي نهدها لم أقصد أن أتعبها بالحب
لن أحكي لها عن البنت التي رأتني فقالت أحبك دون أن تخجل من الواقفون خلف حاجبي
عن الذين يمشون علي الأرض هوناً
و إذا خاطبتهم قالوا سلاماً
عني
عن البنت التي فقدت لقبها لأجلي
عندما ضحكت
و أورثتني يقيناً أن” ميان” ما زالت تعيش
سأخبرها
أن البعوض ينقل العسل من الجبال
و الصيف برئ من ملابس الإغراء
_ براءتها
و الفيسبوك الذي لم يقصد اغتصابي
في نفس اللحظة التي تركتني فيها و نامت
_ الواقفون خلف النوافذ يشتهون الملابس المبللة بصدر البنات
عنها
تلك التي لا تحب الشتاء
و تدعي الشر و داخلها فضاء
سأخبرها عن وصيته
قبل أن يذكرها بموته المستعار
عن ذكاءه
عندما أقنعها أنه انتحار
خاص الكتابة