يتمايلن
كغصن الدراقْ…،
استمرأت ُوملت بقلبى ناحيةَالميلِ
فسمونى العَشَّاقْ
وحين بكيت طويلا
فى ليل دفاقْ
سمونى البكاَّءُ المشتاقْ
وحين أفاض الحزن علىَّ
وحولنى لخيال جواَّلٍ
أضربتُ عن العشق
فقالت بعضُ بنات القرية،
كذابٌ يا كل بنات القرية
سموه الكذابُ الأفاقْ
ولدتنى أمى إذ ولدتنى
موشوما بالخوفِ
ومحمولا بالموجِ الأبيض فى ذاتِ فنارْ.،
فصادقتُ الريح َوخاطبتُ النخل َ
رضيعا ،كلمت الطير بلغةِ الطيرِ،
وكلَّمتُ الأسماكْ
فقالوا مسحورٌ بالنورِ،ومنذوٌر للأفلاكِ،
وللقمرِ،
وتسكنهُ الجنياتُ
ربيبُ الحورياتِ،
سليلُ الأنهار ْ
ياأمى
هل كان لزاما
أن يلزمنى الحزنُ
وتبكى فى ليل مخاضك قبرةٌ
وتهش على المهدُ عصافيرٌ
وتغنى لى ،وتلقننى ترنيم الوجد وتسنيمَ الأشعار؟
هل كان غراما
أن يمنحنى الليل دثارا من غَزْلِ النجمات
ويرضعنى،
مارضع الثعلبُ من أعناب الجار؟
ولدتنى أمى
هل ولدتنى
لتموت َعلى سجادِ العشبِ،
فألتمس الأعذارَ،
لكل قساةِ الأرضِ ِ،
وكل ِّغلاظ الروحِ،
وأرضى ، بعذابٍ متصلٍ
أوله النهرُ
وآخره ُ النهرُ
ومابيهما أنهارٌ
تتبعها الأنهارْ
ولدتنى أمى
هل ولدتنى
أم ألقتنى لليتم صغيراً،
جعلتنى موعظةً، عظةً، ًوتميمةََ صبرٍ،
للعاقرِ،واليائسةِ، البائسة ،وعينا ثانية للعوراء
وأقداما للأعرج أذنا وشفاها للأخرس والأبكم
لونا للأبرصِ ودماءْ…،
وأمتلك عصا الساحرِ وأحول خوفى،
حياتٍ تلتهمُ الأخضر والأبيض والأحمر،
لاتبقى غير الأزرق،
ليسودَ الماء وتنتصر الأسطورةَ ،ناصعة كالماءِ
وتهزم كل الأنواء/ الأنحاء/ الأرجاءْ
ولدتنى امى
كى أبقى
ماءًيترقرق كى يحيا الزورقُ
رزقا للصيادين الفقراء
قلنسوةً من صهد الشمس ِووزنا لقصيدة همسٍ،
قافيةفرعاءَ،
لترقص تحت سنابكها فرسٌ شقراء
تنتظر رجوع الفارسَ
والفارس ظمآن ٌلصهيل حبيبتهِِ
هل ولدته الأم على صهوةِ ريح
رقطاء
هل يرث الماء سوى الماء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري
خاص الكتابة