النبوءة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام
مارك سترند
في تلك الليلة جنَحَ القمرُ فوقَ البحيرة
مُحيلاً الماء إلى حليب، وتحت
أغصان الأشجار، الأشجار الزرقاء،
تَمشّت اِمرأة شابّة، وَلِلَحْظةٍ
.
وقفَ المستقبلُ بين يديْها:
المطر ينهمرُ فوق قبر زوجها، المطر
ينهمرُ فوق حدائق بيوت أولادها، فمها
يمتلئُ بالهواء البارد، بينما ينتقلُ غرباء للسكن في بيتها
.
في غرفتها رجل يكتب قصيدة، يجْنح فيها القمر،
تتنزّهُ امرأةٌ تحت أشجارها، مُفكّرةً في الموت،
مُفكّرةً فيه وهو يُفكّر فيها، بينما الريح تشتدُّ
آخذةً القمر وتاركةً الورقة للظلام.