القارئ كشريك فاعل في الكشف المعرفي للنص الروائي

صلاح عبد اللطيف
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

صلاح عبداللطيف

  ينشغل الروائي أثناء جهده الكتابي بمسألة الاتصال بقارئه وإيصال رؤاه الفكرية وربما الروحية، دون رصانة مفتعلة تدفع القارئ إلى استعارة إعجاب متداول يكون عكازه الذي يغنيه عن تمرنه على قراءة تأويلية، ترسخ مهارته في الغوص في بحر الرواية بعدته الخاصة. سيقول بعض القراء الكرام، وما العمل حينما نواجه بصورحادة المزاج، مدببة النهايات لا تخلو أحيانا من القسوة والألم، أو بعماء وفوضى، أو بتجريدات حسية تعمل على إعادة تعريف الأشياء بطريقة مختلفة عن ما تعودنا عليه!.

  مثل هذه الأسئلة المشروعة تتبع الكاتب ولا ينفع معها اتهام أصحابها بالخمول الذهني أو نقصان الكفاءة. أتحدث هنا عن القارئ المشارك المسؤول، المحصن بدرجة معقولة من العدة البحثية التي تؤمن له حكما خاصا، ولا يعنيني قارىء كسول لا يريد أن يتحمل أي مسؤولية أبسطها دفع ثمن الكتاب.  

  صحيح أنه ليس من مسؤولية الكاتب فتح أقسام دراسية لتأطير متابعيه لكشف ارهاصات أعماله والتقاط نواها الأولية، ولكن علاقة التآخي مع قرائه تحتم عليه أن يغوص في أعماق أسئلتهم الجادة، المحرجة، وربما الجارحة ولا يجعلها موضع شبهة، منطلقا من أن تخفيف التفاوت المعرفي بينه وبين القارئ أمر في صالحه في نهاية المطاف، ليس لكسب أكبر عدد من القراء بالمعنى العددي،على طريقة ما يدور في مواقع التواصل الهذياني [ يعطس أحدهم فتأتيه مائة لايك بدلا من يرحمكم الله] وإنما بمعنى العدة، أي السعي قدر المتاح للفوز ولو بواحد من عشرة سائلين لتعلم طريقة جديدة في القراءة.

  لاحظت شخصيا أن بحث البعض عن فصاحة مختلفة لافتة، في جو من عجمة عربية راهنة تشكو الإرهاق في التعبيرعن المشكلات الروحية الجديدة المحيطة بنا، صارت مطلبا يسمعه المتابع في الندوات الأدبية والاجتماعات الثقافية، لأن الكثير من ما يكتب وقع فريسة للتكرار والتشابه ما بين قدامة تخلو من أي نزوع لشحن الكتابة بجرعة تجديدية مختلفة، وحداثة مجوفة ملفقة تخلو من الموضوع أو التوتراللغوي، المتضمن تجربة شخصية بتضاريس قلقة تشبه حياتنا اليومية المتوترة القلقة. أننا نعاني من قلق الهويات، والشروخ الإجتماعية والثقافية في الهوية الكلية. بل أن الكثير يسألنا، متى تكتبون عن مشكلاتنا ببلاغة ومجاز رفيعي المستوى؟ وعندما تجيبهم بأن بعض الجراح الغائرة تحتاج إلى وقت طويل حتى تندمل، عندئذ يمكن التعبيرعنها أدبيا. فالحرب والسلام لم تصدر إلا بعد مرور خمسين عاما على غزو نابليون لروسيا. فإنهم سيجيبوك فورا، لكنكم كتبتم عن أحداث جرت في بلادنا قبل خمسين عاما بعقول الماضي التي ترفض الاعتراف بالأخطاء وتمتنع عن تصفية الحساب بحفر صادق في قلب تلك الأحداث المريرة، التي قادت إلى ما نعيشه اليوم. مرة قال لي أحد الشباب العرب، ممن درس تاريخ منطقتنا في ألمانيا، أن الرواية العربية تجنبت الدخول إلى عمق مشهد الرعب العربي في السنوات الستين الأخيرة، بروح سينوغرافية جارحة، إما خوفا من التكفير الديني أو المجتمعي أو السياسي، واستشهد بفيلم [ الزين اللي فيك ]، للمخرج المغربي الرائد نبيل عيوش، وخضوع الحكومة المغربية للضغوطات المجتمعية، فمنعت عرض الفلم في دور السينما، ثم ما حصل بعد ذلك لبطلة الفلم لبنى ابيضار، التي اضطرت لشد الرحال خارج وطنها المغرب، بسبب تهديدات القتل المتواصلة. ولم أسمع شخصيا احتجاجات واضحة الصوت من الوسط الفني—الثقافي في المغرب. فإذا كنا ياسادتي لا نريد أن نرى أو نسمع بعيوينا، فعن أي إصلاح تتحدثون؟ أن من حقي ان أضع دعواتكم للإصلاح موضع شبهات، وأزعم أن الإصلاح بالنسبة لكم ليس معناه إصلاح مديات الحريات الشخصية والتعبيرية، وإنما اصلاح نظام توزيع الكعكة أو المغانم لاغير، ولتذهب حريات الرأي إلى الجحيم.

   أعود إلى موضوعي حول علاقة المتلقي بالكاتب، وهو زبدة الموضوع. ساورد هنا مثالا غير متطرف في تاريخ السرد العالمي، فلن أتحدث عن يولسيس لجيمس جويس، ساشير إلى رواية [ الجريمة والعقاب لديستويفسكي ]. فديستويفسكي لم يقدم في روايته تلك شروحات نظرية حول العدالة وصراع الخير والشر، لينتقل إلى حادثة قتل بطله راسكولينيكوف للمرابية، لغرض ألوصول إلى غرضه في تخليص سونيا، كأنموذج فردي مسحوق من فقرها وامتهانها بعد امتلاك المال، بل عرض الحادثة الجرمية الدامية وضمنها رؤاه الفكرية الشائكة التي آمن بها، والتي شوشت ذهنه هو أولا قبل القارئ، كـأنه استدعى المتلقي لتقديم حل لخطواته القلقة المرعوبة هو. يومها واجه عمله شجبا من الكنيسة ومن بعض المثقفين، فيما نال استحسانا من قراء أحسنوا استخدام غربالهم الثقافي لمقاومة حالة الإنكار تلك، فاتهموا من قبل  مثقفي ذلك الزمن بالغفلة والجهل وحتى الغباوة.

  وهكذا فعلاقة القارئ بالنص هي قراءة تتطلع إلى ما وراءه، وبهذه الطريقة يتحمل القارئ الساعي لاعادة انتاج النص حسب أفقه وبحسب قدراته مسؤولية فعل قراءته الخاصة، كي يتكشف له العمل بحسب أدواته. فالقراء مختلفون، كما أن النص يشبع أكثر من مزاج وينطوي على أكثر من تفسير، سواء لدى عامة القراء أو من اختص منهم. لذلك نسمع مرارا من بعض الكتاب أنهم لم يقصدوا ذلك التفسير المثير، الذي توصل إليه بعض القراء بالياتهم المعرفية الخاصة، حين كان المؤلف منشغلا بحلوله وتقديراته الخاصة أثناء الكتابة. بهذه الطريقة فأن بعض القراء يوقظون في المؤلف أسئلة ويقترحون وصولا مختلفا لنهايات عمله، غيرمقيد بنوايا المؤلف، بل يرتبط بطريقتهم المعرفية الخاصة لتلقي النص، شريطة الابتعاد عن التبسيط أو الحذلقة المضرين بالطرفين.

  فالعلاقة بين المؤلف والقارئ يجب أن لا تكون علاقة تحسس وتوجس قائمة على الريبة بين الطرفين، بل هي علاقة فصل ووصل متآخية تقوم على مبدأ [ نختلف بعذوبة ونتفق دون مجاملات ] أو كما قال الشاطبي مرة [ نعظم الجوامع ونحترم الفروق ]. فالاستحواذ على كامل الجمهورهو من المستحيلات، وكم نسى بعض الكتاب أثناء نقد بعض القراء لأعمالهم، أن لكل كاتب جمهورا يقترب منه وآخر يبتعد عنه، وقد يتصل الأمر بعوامل نفسية أو شخصية أو كيمياوية كما هو شائع في الحياة العامة. فأنت تميل إلى هذا الأنسان وترفض الآخر لأسباب غير عادلة أحيانا، لكن آليات داخلية غريبة تصيغ ذلك القرار، رغما عنك. والكتاب كبشر تسود بينهم في نهاية المطاف نفس العلاقات، والأمثلة في التاريخ الأدبي لا حصر لها. فملاسنات العقاد وماقبله أو بعده معروفة. لأن النقد الأدبي فهم عند البعض تأييدا أو تنديدا، تقديسا او تدنيسا، استخدمت فيه وسائل فاسدة كاسدة من كل عاطل باطل، كما صيغت الردود يومذاك أو في أيامنا بطرق أكثر كآبة.

  لنتذكر عمق الرجات التي أحدثتها الأتجاهات الأدبية في بواكيرها داخل الأوساط الثقافية نفسها، وعمليات الصراع والممانعة يومها، حيث احتاج بعضها إلى سنوات طويلة. وبعد نقاشات حامية متشنجة لقبول الاقتراب منها ومناقشة منظومتها اللغوية الاستكشافية بروح نقدية موضوعية لا مناكفة فيها، فكيف نطلب من قارىء حذر له مختاراته الشخصية أن يتعامل بود مع ما يجهله دون أن يرتاب منه أول الأمر. فالغشامة البريئة هي أفضل بكثير من الضغينة الثقافية المضمرة، التي لا تتورع عن استخدام مصطلحات نقدية مزعومة للتعمية على الهدف الحقيقي.

  يضع الكاتب في نصوصه علامات وايحاءات قد تستدعي من بعض القراء تهجئة وقراءة مغايرة وفكا للشفرات. والقارئ حر في تفكيكه الخاص للنص على مقاس المتاح له من المعرفة والتخاطب الأليف مع السردية المنتخبة، دون أن يعطل فهمه وتذوقه الخاصين. وبحسب معلوماتي المتراكمة المتواضعة، فأنه لا توجد مشكلة اتصال كبيرة بين الكاتب والجمهور، فلكل كاتب جمهوره الخاص، الذي يحتفي به. المشكلة الحقيقية هي بين الكتاب أنفسهم، والإعاقات المربكة التي يضعها أحدهم للآخر بسيادات متوهمة ينالها البعض بأثمان بخسة من خارج الشروط الأدبية، ويستأنس بها في وسط أدبي تغيب فيه الحميمية، ويعلو فيه الضجيج على الفعل الإبداعي.

  لنأخذ بعض الأمثلة من الأدب الألماني تمثيلا، فعندما صدرت رواية طبل الصفيح في العام 1959، انبرى بعض النقاد وعلى رأسهم بطريارك النقد الأدبي الألماني يومذاك، رايش راينسكي، منتقدين الكاتب على عدم تحكمه بشهوته السردية. فروايته بحسب زعمهم تحتشد بقصص وتفاصيل يمكن الاستغناء عنها. كما هاجموا نزعة الكاتب إلى الوصف المسهب لمشاهد مثيرة للتقزز، والاستفاضة في وصف المشاهد الجنسية، وهجومه على الكنيسة الكاثوليكية، واستهزاءه بالتدين. وللمفارقة فأن الرواية حققت نجاحا منقطع النظيرفي البلدان الناطقة بالإنكليزية، ولغات أخرى بعد ترجمتها وبيعت ملايين النسخ منها. وازدادت شهرة الرواية بعد أن حولها فولكر شلوندورف إلى فيلم سينمائي، نال جائزة السعغة الذهبية في مهرجان كان، كأول فيلم ألماني بعد الحرب العالمية الثانية، وجائزة الأوسكارعام 1980، كأفضل فيلم أجنبي.

  وعندما أصدر جراس بعد ذلك روايته [ الجرذة ] في العام 1986، صدرت مجلة ديرشبيجل وعلى غلافها الناقد رايش راينسكي، وهو يمزق الرواية تمزيقا. كانت المعركة قد خرجت من دائرة الأدب والنقد إلى حيز التشهير والتجريح، بل أن البعض اعتبر ذلك [ شنقا علنيا ] للكاتب. فخلفت تلك الحملة الصحفية جرحا غائرا لدى جراس، لن يشفى منه إلا بعد حصوله على أعلى وسام أدبي في العالم، جائزة نوبل في العام 1999. ويومها خاطب جراس المحتفلين معه بعد فوزه بالجائزة في ستوكهولم : [ ما الذي يجعل الكتب والكتاب خطرا على الدولة والكنيسة إلى هذا الحد [………] يكفي في الغالب أن يقدم الكاتب بأدبه الدليل على أن الحقيقة لا وجود لها إلا في صيغة الجمع،[……]، وأن الكتاب – بحكم مهنتهم، لا يدعون الماضي يمضي بسلام، وأنهم ينكأون الجراح التي غطتها الندبات سريعا، وينتشلون من القبو الموصد الجثث المطمورة، ويدخلون إلى الغرف الممنوعة، ويلتهمون الأبقار المقدسة. [….] أما أعظم جرائمهم فهي أنهم، بكتبهم، يرفضون التحالف مع المنتصرين {…….} بل ويتسكعون بسرور مع الذين خرجوا خاسرين من القضايا التاريخية، الذين يستطيعون سرد أشياء كثيرة، ولكن، لا أحد يعطيهم الفرصة للكلام. من يمنحهم صوتا، يضع النصر موضع تساؤل. ومن يٌحط نفسه بالخاسرين، فهو واحد منهم. ]. { ينظر في هذا المجال كتاب جونتر جراس ومواجهة ماض لا يمضي، ترجمة الزميل سمير جريس، منشورات الكتب خان،الطبعة الأولى 2016}.

  وبالإنتقال إلى الأدب العربي، فأنني سأتناول الروائي سليم بركات لا الشاعر، لأن حقل الموضوع هو الرواية. ففي رواياته تسبح المفردات والمخلوقات من كل الأصناف في بحيرته اللغوية، مثل أسماك ماهرة تدربت على يد مدرب ماهرلايملك إلا مخيلته كمرجع وحيد لنشاطه الروحي واللغوي. جملته الروائية مشغولة بعناية ومشبعة بالمعرفة والدربة واكتناه الأسرار، لكنها تتلاشى كالفقاعة من بين أصابع من لا يدرك كيف كتبت جمله بنياط القلب وجمر المكابدات. وعلى الرغم من ذلك، فقد وجد الكثير من قرائه في رواياته متحفا أثريا وحديثا، منذ أن صفع الحياة الثقافية البيروتية بانفجار هائل كما وصفه محمود درويش مرة. أنه ديك الحي الفصيح، والجملة لدرويش ثانية. وقد اتقن رصف مفردات الطبيعة وحيواناتها وانسها وجنها، وخلق بين مكوناتها حوارا مترعا بالفصاحة وشحنات إيحائية بفخامة معمارية مدهشة.

  وضع بركات موطىء قدميه منذ روايته الأولى { فقهاء الظلام } وحتى رواياته الأخيرة، ومنها روايته التي وصلت إلى القائمة الطويلة للبوكرفحسب، ياللمفارقة !!!!{ ماذا عن السيدة اليهودية راحيل }، على أراض مختلفة من الإستقبال والتلقي خصوصا في البلدان العربية، من المحيط إلى الخليج، وهذه الجملة صادقة هذه المرة جغرافيا. يقول شاعر مغربي رصين يعيش معتكفا في مدينة صغيرة نائية في شمال المغرب{ شفشاون }، هو الأستاذ عبدالكريم الطبال [هناك دائما رواية ما أقرأها. ليس لأكتب الشعرولكن لأقرأ الرواية.. الرواية عمل صعب جدا كالشعر نفسه. شخصيا حين أقرأ رواية لسليم بركات مثل ُعبور البشروش ُ، أجد نفسي أمام معجزة. لا أعتقد أنني أملك هذه الطاقة الإبدعية التي لدى الشاعر والروائي سليم بركات] انظر العلم الثقافي، السبت 22 أبريل 2000. وقد نشرت في مجلتي الأدبية تافوكت حوارا مطولا في عددها الثاني 1997، أجريته بالتعاون مع ناصر مؤنس، مع سليم بركات يوم كان في قبرص، بعنوان [ عراب المتاهات وخيال الهاوية ]، يقول في أحد أجوبته على أحد الأسئلة حول كون الرواية عنده أعقد من القصيدة [ لم أكتب الرواية لأستميل قارئا إلى مقدرة إضافية بعد سخاء الشعرالمؤلم. كنت أحادث نفسي كالتالي : في ختام كل رواية أنجزها سأقول لنفسي، ها لقد قرأت رواية، أكتب كي أنتهي منها، فأعرف أنني قرأت. رواياتي صعبة، أعرف ذلك، فسيفساء مدروسة، أعرف ذلك، متقاطعة الوقائع كلعبة بلا ميثاق، أعرف ذلك، يحضر الشعر فيها مستأنسا بمقعده كاستئناس النثر، مصائر إشكالية، تلك هي جسارتي ]. ورغم كل حذره وجسارته الكتابية فقد استقلبت رواياته بحفاوة من قراء بحثوا عن أعمال تقف بشموخ مقابل أعمال محطمة الخيال يومذاك. حاول سليم بركات في كل رواياته، أن يجعل من القارئ شريكا فاعلا يسيرمعه جنبا إلى جنب في كشفه المعرفي والجمالي، رغم ما غمض من بعض عباراته المفرطة الأناقة، التي لا تعطيك غرضها إلا بعد مماطلة منها. بل أن شاعرا كبيرا مثل محمود درويش صرح بعلنية نبيلة ما يفيد أنه كافح للتخلص من أثرسليم بركات عليه. فالثابت أن سليم بركات قد وصل لقرائه، رغم ازدحام قاموسه اللغوي وثراء مفرداته وصخب اشتقاقاته النادرة.

  حاصل القول أن الاتصال بين الكاتب والقارئ كما أسلفنا ليس هو المشكلة، المشكلة اليوم هي نوع القراءة وحاجة الناس دوما لمن يشحنهم بلسعات حارة جديدة آسرة تسوس خيال الكتابة بعيدا عن الإقامة الدائمة في مملكة الموبايل ووسائل التواصل الهذياني. أرجو أن لا يفهم أنني ضد هذه الوسائل بالمطلق، ولكني عدوها عندما أراها تخلق اجماعا كاذبا وتحل بلاغة زائفة تلغي القراءة، التي لا يمكن بدونها، مهما اكتظ مخزون تلك الوسائل بالمعارف المصنوعة، أن نصل إلى سوية أدبية. أن الشراكة الأبدية بين الكتاب والقراء لا تكتمل إلا بالعودة إلى القراءة، القراءة التي تشرك القارئ ضمنيا في وثبة الحياة الأدبية، وترسي قواعد مادية لعلاقة معافاة بين الطرفين.

…………………………

*روائي من العراق مقيم في ألمانيا

 

مقالات من نفس القسم