طارق هاشم
في الغابة البعيدة
أشتاق إلى روح يديك
إلى صمتك
الذي طالما أغرقني
في دراميته المذهلة
لا تتخيلي أن هذه الغابة
أشجار أحرقتها قصص الحب
التي ماتت تحت ظلالها
بل هي أيضا تحب وتسافر
وتعرف محبيها من رعشتهم
حين تمد لهم يدها كي تصافحهم
ليتنا كنا أطفالها
لرعتنا كما يرعى القمر أطفاله النجوم
الغابة تحرسنا من الباحثين عن الذهب
نعم
في اللحظة التي يبحثون فيها عن ضحايا
ليتقربوا بدمائهم إلى ملكهم الجشع
تخبئنا في حجرها
دون أن تنتظر
أن نترك لها
ولو عصفوراً صغيراً يكمل ليلها
فيؤنسها حتى تنام