الصوت العميق
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام
عبير خليفة
أذكركَ فتأتي.
أظنّكَ الصّوت العميق
الذي يعرجُ بي إلى النّبع
لأتركَ الرّوحَ في الماء
وأضحّي بالوقت الباقي.
لو بالإمكان حفظ الرّوح في زجاجةٍ
لكان الأبد هو الأمد والانتحار بديلُ الموت.
ما أطلبه مُجاب.
قدْ بلغتُ المُحال وحيثُ لم يرقَ أحد
أضعتُ زهرتي وغفوت.
ما أحزنَ غيري أبكاني.
عليكَ أنْ تمسكَ السّماءَ كيلا تُهَدّ
بتْنا أوحشُ من الظلمة.
ما أهديتني إيّاه أبحثُ عنه.
قلْ: مستهترة بمشاعر الكون
بالنّسيم والخريف
قلْ: لا مزيدَ من انتحار الفصول لأجلك.
حزينةً كنتُ حينَ وعدتكَ ألا أحزن.
مرتهنون للصّدف
لرأفةٍ تكاد لا توجد في القلوب.
قاطفُ العطر قابضُ الرّوح.
لِمَ كلّ ما هو زائل؟
لِمَ نحن؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة لبنانية، صدر لها ديوان "مامات يولد" ـ عن الدار العربية للعلوم