سيكون حنوناً جداً
وحازماً
ستشبه ضحكاته كهفاً عتيقاً
يموج برائحة الحب
ممتلئاً بطمي خصب لزراعة روحي مع كل قبلة
وبالتأكيد ستكون ضمته كإعادة توزيع ملكية الفرح
على أجزائي البعيدة التي لم أعرفها بعد
الرجل المناسب سيكون متوفراً لي وحدي
لن يتركني ليلعب الصابواي على هاتفه
لن يُفلت وجهي ليرد على رسائله الغامضة
أو ليتابع ميسي يسدد هدفاً اسطورياً
لن يحملني على قص جناحيَّ ليطير وحده
أو يمنعني من ارتداء حذائي الاحمر الزجاجي
سيجعلني أنسى غسيل الصحون
والملابس المتسخة تنتظر بلا أمل على المشاجب
سيفتعل مناسبات وهمية ليجعلني أعتني بشعري
وادرم اظافري
أضع وجهي تحت عناية الماسكات الغنية
لنحتفل بوجودي معه كل ليلة
سيقرأ معي لنيرودا ويسب هاملت على روعته
لأنه ترك أوفيليا للمجهول
سيعيد لي سيليفيا وفيرجينيا ويؤكد أنهما مازالتا هنا
تسكُنا معنا الطابق العلوي كي تكونا أقرب للنجوم
رجلي المناسب سيعرف معنى أن نمتلك سويا بيانو
سيعلمني العزف لنرتجل أغنيتنا الخاصة
ورقصتنا الخاصة
سيكون على دراية كاملة أن الدموع تصنع بحيرات جنية الحزن
فيوقفني كي لا اغرق معها ولو للحظة
رجلي المناسب ذلك الأسمر بعينين صاخبتين
وكفين طيبتين كخشونة الارض ورحابتها
ليس هنا لكنه دوماً معي
أتكئ على شبحه لأنهض كل يوم
لأواجه سيل الأقنعة
وتحدي الألسنة الهاتفة بعدم جدوى انتظاري
لأنه لا شيء يُدعي
الرجل المناسب.