الخفافيش

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

لا نعرفُ حقًا ما نُريد،

لا يقعُ علينا اللوم؛

الحياةُ أصبحتْ خطيرةً على حياتِنا

في الصّباح، أول استيقاظكَ:

هل سأذهبُ إلى الحربِ؟

كولدٍ مؤدّبٍ تنزلُ إلى الحَرب

تمشي إلى موقَفِ التاكسي: حرب

حرب تركبُ المترو: حرب

سائقُ التاكسي اللعين يحاول اغتصابك

ركاب المترو يحاولون فصل رأسك عن كتفيك

أنت لستَ معذورا

سرّكَ مفضوح، أنت في الدربخة

أمّك وزوجُكَ وطبيبك يحشونك بالدواء

من غير دواء، أو بدواء؛ مَن يُسكتُ الأخرسَ الصارخَ بداخلكْ؟

 *

خفافيش مُدُنٍ مثلنا

يتطوحون بدون خمرة بينَ أغصان

البدرُ؛

يقولُ التلفزيون أنه صخرةٌ

تقولُ الشاعرةُ أنه كعكةٌ مُحلاة

البدرُ دخلَ في صدري

رأيته يولدُ من سحابة القاهرة السوداء

كان هلالا أحمرَ نائما على حدبته

مشيت إليه كلّ شارع الأهرام

لم أتوقف إلا عند قسم الشرطة

كانت الأرض مرشوشة بالزفت

كانت الكلاب السوداء تخرج من بين حواجز البوليس

كنت أبغي خلوة البدوي بالبدر

وعدتُ أدباري

وخيالُ خمسة عشر قرنا مقتول تحت قدمي

مبعوث تحت قدمي

الهلال من نحاس

البدر من فضة

وأنا من خيالٍ وعوز

 

. 7oct 2014

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم