إبراهيم عدنان ياسين
يتيح لي هذا الزمن الرقمي
أن أستأذن الواتساب
لكي أنفد إليكِ
عبر نافذةٍ خضراء
وأضاعف عدد الورود
كيفما أشاء
وعدد القلوب
كيفما أشاء
وأسجن صوتكِ المتسلل إليّ
برداء مقطعٍ صوتيّ
لأؤجّل ارتشافه حتى الصباح
****
يتيح لي هذا الزمن الرقمي
أن ألتقط السيلفي
لأرسل إليكِ وجهي الموغل في الجفاف
لعلك تبدّدين يباسه
بنقرةٍ أو اثنتين
****
يتيح لي هذا الزمن الرقمي
أن أهرب إلى الإنستغرام
لأضمّد بصورتكِ اليومية
ندبةً غائرة
طبعتْها وطأة يومٍ ثقيل
وعيونٌ خشنة
****
يتيح لي هذا الزمن الرقمي
أن أمسح من ذاكرتي
كل عصافير الأرض
حين تغرّدين على التويتر
وأن أجنّد الأقمار الاصطناعية
لترشدني إليكِ
يا قمري الأرضي