يقضون ما سيضيع من أعمارهم بمزاجهم” ..
أوضح لهم سمت الحقيقة كى يقولوا
“ها .. خسرنا .. لا يضر.. حياتنا ضاعت.. سنكملها كما بدأت”
..
سنضحك ربما وكأننا فى حانة بحرية
نتذكر الآتى فنسخر
هل ستقطفنا الأكف كبرتقال ناضج
كالشمس
أم سنظل فى شجر على بعد عن الأيدي
سنضحك ربما نحتار فى ضحك بطعم الدمع..
تقطفنا الأكف
وقد تخلصنا فنبدو هادئين ومخلصين لها
وقد تجتثنا من عالم خاص بنا .. فنسبها ونلعنها “الأكف”
وربما تزداد دهشتنا فنرقص
لم تعد أجسادنا ملكاً لأجهزة الرادار ولا الحواسب
إنها ملك لنزوتنا
سنوجعها ونجبرها على الرقص العنيف
على موسيقى الذاهلين من الحياة
المتخمين بحدسها الأخاذ
…
وربما وكأننا فى حانة بحرية
سنريق خمرتنا على أفواهنا
وندور نسأل عن نساء ساحليات
لنرقد فى اتساع خيالهن
وفى فضاء واسع يمتد
من أطراف أرجلهن
حتى ذلك الدغل المدد فى سواد شعورهن
يمر صيف ساخن وتنهدات ليس تهدأ
يا نساء البحر لا تبعدن عنا
إننا أطفالكن رجالكن
افعلن ما تفعلن بالأطفال حممنهم
وأضئن ماضيهم بهالات العيون،
عيون صيادى العيون،
ابدأن حاضرهم بفاتحة الشفاه
ويا نساء البحر ليس لنا سوى أجسادكن
نضيع فيها فى تضاريس تليق
بسيدات البحر
لا يغضبن أو يخجلن أو يهجرن مائدة الأحباء القدامى
….
ربما وكأننا فى حانة بحرية
سنحب أو سنموت
حقاً ربما تأتى الرياح بما نحب ونشتهى..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر مصري
خاص الكتابة