سانت ياجو
إلى محمد علي سلامة
وهو يختار حديقة الموت بملء إرادته
(المكونات منقسمة على بعضها ككيس من غشاء آدمي وكيس آخر أيضا. يتحرك محمد في ممر صغير بين الكيس الأول والثاني، وهذا المرور يجب أن يكون مستمرا ليتمكن من حمل البيت والمزرعة والقرية والأصدقاء والجيران والماضي والأحلام والقمح والأعمدة الساقطة من حمولة تتمركز في مكان بعيد … بعيد … كانت تضغط دون توقف. الحمولة تحركت للداخل، فانفتح الممر، وتفتق الكيس الأول والثاني، تدفقت من هذا الغشاء حقبات زمنية وشحنات منها المنطقي ومنها الفيزيائي وكذلك الأثقال التي أنفتحت على مثيلاتها: انهار المبني لأسفل … انقلب البيت على ظهره)
***
أربعة ورقات طيرتهن الريح
أربعة ورقات ملطخات بحبر أسود
وبقعة شاي
سأترك العمل
وأغسل الأربع ورقات
في داخل هذه الأوراق سأجد:
امرأة تعوم في ماسورة الجاز
حزام يشد مجموعة نيام
حديد يقف في حلق
نتوء عريض، عريض وفقط
يظهر كيوم
عمرك أحد العادات
نظام يدور قبل الفجر
نفاذ الظهيرة
حلول الفم مكان الفم
لا شيء ينوب عن شيء
منقولات البحر وهي تعوم في محطة المساعيد
كنت سريعا وتضغط على الأرض كي تفور
ثم تطور الأمر إلى حجرة بها نوع من المخدات الناقصة
كنت تعلل بأن الأرض مخدة محشوة بامرأة ستخرج من الشاطئ
كان ذلك في الهاتف
في الهاتف أيضا ذكرتك بدواء على جرعتين
ففهمت الجملة
: الأمر يتعلق بمضغ المرأة أمام الرياح
ونفخ روحك على السلالم
***
المشي كتوضيح
مكان البيت غير موجود
الليل كان طريقا لما كنت تسميه الليل
الساعة تتأخر
الميعاد القادم تأجل
أنت تتحرك الآن
بين ماكنت تسميه الكون ومعدات الأبدية.
***
الرشقة الضعيفة للنور على وجهك أصبحت مكانا
هذا المكان يطفو في مكان آخر
في ذات النور، يسيل طابور من الناس
يحملون متاعهم
الظهور تنحني بعد البنايات
يسقط من حمولة ظهرك
الحقل والدابة المريضة
تسقط مادة الحديد المصهورة
قدمتها على كل شيء
كنت تردد: يجب أن يختفي الإنسان في الحديد المصهور
وكنت أصدقك.
***
سأدفع أنا ثمن القهوة
وعليك مناقشة النادل
كنت أغيظك
وكنت توضح: يجب أن لا نعود
سنظل على سطح الفندق حتى تأتي الأبدية الحمراء
تورطنا يومها
نزعت أنا السلالم كلّها
قفزنا باتفاق
أنت صعدت إلى السماء
وأنا أبحث عن السلّالم التي ضاعت
****
وصلت إلى المبنى في الصباح
كان الصباح ـ يومها ـ منتشرا أكثر من قبل
صعد الباب من طابق لطابق بدون باب
كان ينتظرك أن تعود
لكنّك نبهتني أن هذا فراغ
سيقتله الجميع
لذا، يجب أن نتحرّك
في فراغ بعيد
***
احتضنت البيت بذراعك قبل أن يميل
زرعت الحوائط بدون الحوائط
ظهرت في أصابعك شجرة
نفضت عنها التراب
وقدمتها لي بديلا عن شيء لم أتبيّنه
******
ظل حديث الأرض بدون مقابل
صوت الماء وهو يشيخ
نبات الجيران على السياج
دخان العشاء في القرية المجاورة
ممشى القمح
بركة الضفادع
بابك المهجور
كانت الأحلام تنهض معك في الفجر
ثم تدور
تسقط من مكنة المياه
عندما حدث هذا مرة في كتاب
ناديتني: انظر
كان في يدك مسطحا مغناطيسيا
قلت لي: هنا سأزرع نجوما
بعض الكواكب
ثم سأسمي الجميع حقل بوص.
***
لاتنفع الكلمات
نبات في المدخل
البيت ينقلب على ظهره
نور ضعيف وسائل
النهار يحمل فأسا عليها رأس
من سنوات وأنا أبحلق في شيء
لم يكن خزانا للوقود
ولا مشمعا للسيارات
كان يحاول
يدفن رأسه عموديا في نقطة واحدة
يفتح صدره كل يوم
ليخرج كائنا آخر
يمشي مثل الجميع
كي لاتهاجمه الطرقات
بالتأكيد يعرف سبب حياته
بالتأكيد لم يخبر أحد
***
سأسالك عن الرياح التي تكلمت
عن تعدين الشاطئ
منطقة الغروب التي تظهر للشاعر
مساوئ الأمل
فراغ الفراغ
الجملتين معا
فتحة الطبيعة كي لاتقابل أحدا
كومة لشخص مجهول
ظهر يقابل خزان الوقود
الكباري معلقة، معلقة باستمرار
وعلي أن أتقدم، أتقدم في هذا الوعاء
هذا دائما طويل
يعرف العائلة
الاندماج في الكهرباء
ملاءات النوم
سلالم الحرية
اختراع الأسابيع
مجرى الذاكرة
لون الأعضاء
مئوية الفلسفة
صفقة الضحك
توسيع العذاب
نسبة الماضي
التوجه للداخل
كل هذا أسئلة .
***
ثلاثة أشياء كبداية
سرير يتحرك من الأعلى
مكنة حمراء تنبت في الذاكرة
علبة حديد تقطع الخيال
أنا ما زلت أرفع رأس الميت
أوجه معدات العمل لمنطقة العمل
ثم إنني لم أفهم هذه الأمطار التي فضلت أن تكون سعيدة
سأقطع الكلمات برفق
سأدفع روحي كي تضيء
سوف أتكرر
لا تعنيني مهلة الفجر
خلط المرأة الكبيرة بالنبيذ
أو تحويل القلب إلى دراجة نارية
***
عروق متقابلة على كومة نخيل
سقف البيت وهو ينحني
علامة الفجر وهي تغادر
ماسقط سقط في السر
كانت ليلة تستعيد ساعة واحدة
باب الصمت وهو ينفجر
أنت أعزل
وأنا أعزل
اسمك شاغر
الجمجمة تحت المطر نائمة
صوتك في النهاية حقل
تراكمت من فوقه بيوت
أنت واحد من المارة
تنفخ في عشاء القرويين.