عمر غراب
البداياتُ غَويّةْ
و النِّهاياتُ أبيّةْ
ُو الرفيقُ الحقُّ مثل
الليلِ مفقودُ الهويّةْ
أشتهي ظلَّ التداني
ْفاخْترَقاتي حَرِيّة
أعليلٌ راحَ يخبو
رغمَ أوْرامٍ سَويّةْ
ٍيمزحُ الروحَ بعطر
و انفلات الأبديّةْ
راقهُ أنْ باتَ يلهو
فوقَ أنغامٍ شَجيّةْ
و طيوفُ الجنِ تغدو
راقصاتٍ آشُوريّةْ
يالضَوْءٍ سَوْفَ يَرْنو
إنْ أنا رُمْتُ جليّةْ
الأسى عندي يُغنّي
لاحتراقاتِ الصبيّةْ
التي كانتْ زماني
و التي صارتْ نبيّةْ
و التي أمّتْ كِياني
و التي أمْسَتْ قضيّةْ
و التي أولتْ شَبابي
ثم أنسته الوصيّةْ
صمتك السَّاجي غريمي
يا لعينيك الحييّةْ
ًربما آتيكِ يوما
طائشاً دونَ رويّةْ
ٍأشتري ذكري غرام
حيّةً بعدُ نديّةْ
ٌليس يُنْميها وفاء
ْناشرٌ منك بهيّه
لو هنا لم تستريبي
يصدقُ الخالصُ نيّةْ
ٌحُلْمُ لُقياها غريب
تلكمُ النفس الرضيّةْ
ًشكّلتْ منِّي سبيلا
و نشيداً للحميّةْ
ٍحاربتْ في كلِّ أرض
عابدات الهمجيّةْ
غربلتْ تَوْقَ انصياعي
لتري الرَّاحَ نقيّةْ
ٍثُم ّضاعتْ في صِراع
بينَ أمواجٍ عتيّةْ
ٌطَوْقُها اليومَ خيال