بدأ كفافيس كتابة الشعر في التاسعة عشرة من عمره ونشر أول مجموعة مطبوعة من أشعاره في الواحدة والأربعون من عمره في عام 1904، وكانت تتكون من أربعة عشرة قصيدة، وقي عام 1910 نشر ثاني مجموعاته وكانت عبارة عن الأربعة عشرة قصيدة الأولى بالإضافة إلى إثنا عشرة قصيدة جديدة، ونشرت له مجلة ” الحياة الجديدة ” قصائد من عام 1908 حتى عام 1918 ومع مرور الوقت تجاوزت شهرته الإسكندرية ووصلت للأفاق العالمية.
يأتي هذا الكتاب بترجمة الشاعر الكبير رفعت سلاّم الذي يتحدث عن هذه الترجمة قائلاً:
إن هذه هي الترجمة العربية الأولى الكاملة لأشعار “كفافيس” على نحوٍ شبه مطلق، ولم أضف كلمة “شبه” إلا من باب الاحتراز الموضوعي النظري، لا غير، بل لعلنا لن نعثر على ترجمةٍ واحدة لأعمال كفافيس الشعرية ـ على مستوى لغات العالم ـ تضم ما ضمته ترجمتنا هذه من شمولية لكل ما يعرفه اليونانيون وغير اليونانيين من أعماله الشعرية،
فالمعنيون بالدراسات والأعمال الكفافية يعرفون أن أعماله الشعرية تشتمل حاليًا على خمس مجموعاتٍ متمايزة من القصائد:
القصائد المنشورة (التي تضمنتها طبعة 1935 من قصائده بعنوان “ديوان كفافيس”)
القصائد غير المنشورة
القصائد الأولى
قصائد النثر
القصائد غير المكتملة
…..
وأظن أن صدور هذا الكتاب سيمثل في أحد وجوهه درسًا مقارنًا مفيدًا للمعنيين بالشعر العربي، إذ سيكشف كيفية جديرة بالاهتمام في تعامل العالم مع تراث الشعراء الكبار: التوثيق الدقيق لكل شاردةٍ وواردة متعلقة بالقصائد أو شاعرها، والنشر المنهجي لجميع أعمال الشاعر على وجه الحصر، حتى ما أوصى بعدم نشره، باعتبار أن تراث الشاعر ليس ملكيةً خاصةً بأحد يملك منعه أو منع بعض منه، وهو ـ النشر ـ ما يمكِّن من دراسة أعمال الشاعر دراسة علمية رفيعة لا تسعى إلى إضفاء أبعاد وهمية على مسيرته الشعرية، أو اعتسافها أو اجتزائها لتقتصر على تاريخ معين ..
.
اقرؤوا >>>> أعمال كفافيس .<<< واستمتعوا