انظر، المرض كالدواء
والدواء كالمرض
أعرف أنك تود صفعي بشدة
لأني تركتك تقامر وهربتُ
وأنت تنتظر السماء تحترق
إيماني تحلل
فعدوت غريزيا تجاه السهول
في القمامة
حيث لا طقوس سوى النهش
بين البقايا، وفي البقايا
كان يمكنني النجاة بوحدتي
حين تركت كل ثيابك مبللة
حتى لا تركض خلفي في قذر الشوارع
تناديني فيطاردني صوتك شبحا
قد أصبحت المسافة بيننا كالفصام
مأكولة بازدواج النوايا
في انتظار الشفاء
الجحيم الذي يسكنك
يسكنني
أقابلك فأقول ماذا؟
تذيب الأيام في المترو تبحث في الوجوه
لماذا خانتك كل الوجوه؟
ولكن اطمئن
حين سيعثرون علي
سيجدون خصما شرسا
طفا مدخنا عمره
في الغرق
والطوفان الذي طم
أصمٌ أنا كالكون
كنت أعرف أنك مخدوع
تقمار على إيمانك
وأنت ترى دعاءك يتكسر في كل صلاة
ويتناثر كالفتات
الماء ثقيل
الغرق ثقيل
لكنه في الليل هذا
كما كان أبدا
الشيطان مقدس
كلنا نرغب في التذوق
ونتمني لبعضنا حظا أوفر
السماوات تنهار عليك الآن
الأركان تضيق
القطع الضخمة تتهاوى
بعضك ينتظر بعضك ليتآكل
أنا وأنت سنتصافح بيدين من نار
بعضهم لا زال يتعالى
كأنهم لا يعرفون أن القذر هو ذاته واحد
وأن الحقيقة واحدة
أضحك حين أتذكرك تقول لي
عاهراتك شريرات مثلك
ضائعات في الليالي
لا يطقن رجلا ذي إيمان ثابت
ثم تقول إليهن
في غرفتنا
العمل سفلي