حاتم الأنصاري
(إن شاء الله)
انتحلي سيرتي أيتها الريح
ولا تنسي أن تنسبيها لغبار الطلْع!
…
وأنت أيها الليل
تمرّغ في حبالي الصوتية كيفما تشاء
ثم اخرج إلى النجوم صائحًا:
“كيفَ حال النائمات الناعمات؟!”
…
أما أنتم… يا معشر الفصول
فلكم أن تعيثوا
في عمري المجدوحِ بالخيبات
أرجحةً
حتى يُساقط عليكم
كسلاً شهيا
…
بالسُمّ… إن شاء الله.
(براءة)
يا للبراءة!
ما زال الصغير يمرح في عينيك الشاسعتين
(وقد أنشأتَ له، خصيصاً، روضة أطفال):
هنا ترقص أرجوحة
على أنغام ضحكات صباحية
وهناك
تحجل مزلقة حتى حدود الشمس.
وبين هذه وتلك
مباراة غمّيضة
وبين أقدام اللاعبين
علب لبن فارغة
وغلاف حلوى مكرمش
تتوسدّه
صورةُ بقرة.
(وعيد النهار)
أمضيت الليلَ بطوله
أدفعُ النهار بكلتا يدي!
غفوتُ قليلاً
سقطت
وحين أفَقتْ
لم أجد الشمس
قلتُ ربّما قهرتُ النهار
وربما مشى فوقي
أو قفز
ثم دسّ الشمس داخل شق في جدار مهمل
وتوعدني
بغدٍ مشرق.