سارة إبراهيم
في البدء
أنا خلقتُك
أو هكذا كنت أظن..
رأيتُك
تماماً كما كتبتُك
أنت هو
أو هو أنت
\
هل تؤمن بالعلامات؟
لا شيء يحدث عبثاً
كل ما كان بيننا مُقدر
كل ما كان يمكن أن يكون
-من الدفء-
مُقدر أيضاً،،
في حياة أُخرى .. ربما
هكذا أظن،
لا
أنا أؤمن
\
أن ألقاك .. وتلقاني
أتظنها صدفة؟
كل ما حدث لي قبلك..
-كيف كنت أنقش حرف اسمك وسط أوراقي-
أنا التي لا تدري لمن يؤول هذا الحرف؟
كل الصدف التي كانت
-كانت لـ تجمعنا-
أعدّها القدر بدقة
وأعدّني -فراشة- لـ هذا اللقاء
”كل الصدف”
أتعرف؟
أنت لا تشبهني , أو أشبهك مثلاً لأني توأم لروحك بجسد اخر
انما , أنا أشبهك لأني ”ذلك الجزء الصغير” الذي اقتُطِع من روحك منذ تكوينك الأول..
اقتُطِع خصيصاً لـ يكون ”تكويني”
امرأة وحيدة تُخلق من رجل
أنا وحدي خُلقت منك
خُلقت لك
-لهذا اللقاء-
رغم أن الفراق قُدر هو الاخر ، وقبل اللقاء أيضاً
قُدر دون قبلة
قُدر دون ضمة
دون لمسة يد واحدة!!
لكني قابعة..
رغم الرحيل
ومهما تعاقب عليك من نساء
تذكر
أنا وحدي خُلقت منك
خُلقت لك
-فراشتك- التي جاءت
لـ تُحدث بك الأثر الذي لا يزول
ثم تزول..
هذا ما عنته ليّ الحياة .. ولك
هذا دوري
أتدري؟
،، بعد أن أتممته ، وتركت أثري
أشعر بالرغبة في التلاشي
لا .. ليست رغبة
هي حتمية
-حتمية التلاشي- ،، فـ لعل به خلق اخر جديد
ينمو داخلك هذه المرة
-داخلك-
لـ يعيد لك جزءك الذي أُخِذ منك ، في البدء
\
من قبل كنت فراشة
هذة المرة أنا أريد أن أكون لك زهرة
زهرة تورد أعماقك
وأنمو
أنمو..
حتى لـ أصبح ربيع كامل
ربيع دائم يسكنك
الآن
أنا بداخلك
لـ تكن بخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية