إفاقة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 51
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عمر غراب

مَنْ لي بلحنٍ يُرْقِصُ الأطْيَارا
ليصُوغَ نهراً شَيِّقاً جَبَّارا
فَيشُقُّ سَهلْاً أوْ يَبْوحُ نَهَارا
ظمآن يَسْبحُ ثورةً وَ فِرارا
وَ النفسُ تزفرُ دمعتي إصْرَارا
أجْتَرُّ وِرْدِي بعدَها إعْصَارا

ِمَنْ لي بقلبٍ في الحياةِ طرُوب
أوْ حُرِّ فكرٍٍ يستبيحُ غرُوبي
يا ليلُ عمري أنتَ كلُّ نصيبي
سَافرْتُ عنْكَ وَ للمصيرِ درُوبي
مِنْ أىّ صَوْبٍ لفحةُ التعذيب
سَكَنتْ وَ بي شَوْقٌ يُبيدُ هرُوبي

مَنْ لي بوَجْهٍ يبزغُ الإشْرَاقا
أوْ حُلو خَطْوٍ يَقْنِصُ الإخْفَاقا
يَخْتالُ عِنْدي زَهْرَةً وَ فِراقا
فمتىَ يعود مُراوغي خفّاقا
يغذوهُ حُلمي غادياً رِقراقا
صَانتكَ عيني رائعاً دفّاقا

مَنْ لي بحُبٍ يحضنُ الأمواجا
وَ يفيئُ عرشي مُرْتقىً وَ سِراجا
للغيبِ أرْنُو لا أرُومُ سِياجا
يَسْتلُّ مِنْ صَدْرِي فتىً وَهَّاجا
ألقيهِ في همِّ الصِّبا مِهْرَاجا
فيرقُّ حتَّىَ يستحيلَ فِجاجا

مَنْ لي بعصرٍ يَمْقُتُ التزييفا
وَ رِجالِ حَقٍّ يَسْطَعُون حَليفا
وَ أنا أُصَارِعُ قاتلىَّ نزيفا
مَرَقا علىَ وطني دُمىً وَ خريفا
وَ جَلدْتُ في نَزَقٍ هواكَ شَرِيفا
. تاريخُ “قدسىَ” لنْ يُسَاقَ حرُوفا

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم