“حلوى المارشيملو ” أمنية سجلت بها هدفاً طفولياً ما زلت ألوكه بفمى …. لدن ،عطر ، بلون الفرح، أحببته .. حين قررت زميلة دراستي المرور بمنزلها رغبة منها فى تغيير هندامها ، حين وقعت عيناي عليه ببزة البحارة البيضاء ذات النجوم الذهبية …كسرت حاجز الزجاج البلوري بيني وبين حلواي، تيمنت به وقت داعبتنى كفه الناعمة ؛توهمنى السلام وتنفحنى الأمل ببزوغ أمنية جديدة ؛ أستميت قتالاً من أجل نيلها، ،لمعت عيناه وابتسمت ،وآه من عيونٍ تتحدث ،وتلقى السلام وتمازح. _أمنية هاهاهااا.. اسمك أمنية ؟
ـ أيوة إيه المشكلة ؟؟
ـ انتى أمنية لوحدك !
نعم هو الاسم لكنك أنت الحدث ….،وأمست رفقتى للأخت من الأمور المألوفة، وكذا اصطحابها لى لمنزلهما .. إبهامى المشير صوبه ،حتى تحين الوقت والتقفنى فحررت له ما واريته عن عينيه وشغف به وتدله فيه !
أشعل حواسى التى قلما تشتعل ،أركن للصمت غالباً لكننى ..
لا أبتلى بالصمت كثيراً، فى حضوره ..فأنا “ثرثارة” ،لا بقصد اللغو واختراق زغب الثلج فى أحاديثنا ..بل هو توق إلى صوته ، خلجاته ، بعض لحظه المارق نحوى فى معية الدهشة ،بعض ربته على روحى ؛ حين يرمقنى بصمت “أحبك ” تردى بى بين طيات الصمت تبجيلاً لعناقٍ ..أبلغ من أعتى صنوف الكلام وأقوى من جبال الصمت ،أستنشق عطر الحلوى الزهرية فى كنزته فيقضمنى وينهل منى بنهم فأتلاشى وأذوب بين ثناياه ،ما عاد يسخر من اسمى، منذ أخبرته بأنه أمنيتى، ولم أحزر إن كان الترحال أمنيته أم البحر، ولم يتسن له الوقت فيما بعد لاختفائه حتى يخبرنى ما هى، ترى أيهما كان ؟؟