ومثل أسطوانة مليئة بالحنين
من كثرة استعمالها
صارت عواء
يبعث الرعدة
في سكان هذه العمارة الكونية
فيقفلون نوافذهم
ويسدلون ستائر شاحبة
كوجهي
الذي مثل ليمونة
تدحرجت تحت عربة بائع اعمى
أقول للحياة
اتركيني لحالي
أموت أو أعيش، ما دخلك؟
لا تشدي قميصي
ولاتقرصي خدي
لا تلوي شعري على أصابعك القاسية
قميصي صار أضيق من حلمي
وخدي لسعته دبابير الوقت
وشعرى مازال خاملا
لم يشربه هواء لائق.
أقول للحياة
اذهبي لأمك
العبي أمام بيتكم
عتبتي عالية عليك
سئمت سحنتك