جمال القصاص
أريد أن أكتب لكِ شيئا قبل أن أنام
أطمئنَّ على نفسي
على الحلم
هل سيكون أكثر عدلا
أكثر جمالا.
أشياء كثيرة هنا
دفنتْ أسرارَهَا في جسدك
كأني لم أرَ شيئا
لم ألمسكِ
أتنزه معكِ
كأن الملاءة لم تحفظ طعمَ عَرقك
كأن لسان الهواء كان أخرس
كأني كنت أقلِّب بياضَ الموسيقى في خدك
أفتش عن أغنية مزقتْ ثيابها في الدولاب.
أكثر من أي وقت مضى
أتلهف عليك
أطلُّ سريعا
في خفّة الطائر
أخشى على ظمئك
على مطرك
أخشى من حجر النسيان
يترك ندوبا في ظلك.
في كل الأحوال
أينما كنتِ
أينما حللتِ
سأربط الصباحَ في خصرك
سأغنى لك في سري .
آلاف القتلى نحنُ
آلاف الأنبياء
الشهداء
آلاف الغرقى.
ماذا فعلنا إذن
تركنا عطشنا يلهو في فم الوردة
لم نجرِّد الحبَّ من وسامتهِ
فقط قلنا له:
اصْحُ مبكرا
حتى تلحق بالقطار .