أعينوني .. أنا كسولة

أعينوني .. أنا كسولة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

هل الجو حار ؟

هل رمضان على الأبواب ؟

هل لديكم كثير من الأعمال عليكم انجازها .. تسليم فصل من رسالة الدكتوراه ،  الانتهاء من مراجعة كتاب،  إعادة دهان الشقة ..، تغيير ستائر غرفة النوم ، ...، ..  ولكنكم لا تعرفون كيف يمكن أن تبدأوا؟

هل تفكرون  مثلي في قليل أو كثير من الكسل ؟

طبعا لا يمكن أن أعترف صراحة بأني كسولة ، هل يمكن لعاقل أن يرمي نفسه بواحدة من الخطايا السبع ؟

ولكن لماذا يعد الكسل  خطيئة ؟ ما المشكلة  في أن نركن إلى الدعة ؟  فالكسولون  .. لطفاء ، بعيدون عن المزاحمة،  يتركون العالم يمضي وهم يجلسون على المقاهي ، أو يسهرون أمام  الشاشات بكل أنواعها ، يقنعون بما في أيديهم ولا يمدون ذراعهم لأبعد من هذا؟  الكسالى هم ملوك أحلام اليقظة..  تظهر هذه الحالة فجأة .. ودون سابق انذار تهبط على رأسك فكرة .. فكرة رائعة ، عبقرية هائلة ، لم يسبق لها مثيل ، ستهز العالم ، تنطلق كالصاروخ تجري وتقفز وتطير في الهواء ، نورك يشع وسط الظلام ، مضيء وملون وخلاب ، والآن ترى نفسك واقفا على مسرح الدنيا ، تسلط عليك أضخم الأضواء ، تحييك الجموع الغفيرة وفجأة وبلمح البصر ينتهي ، كل شيء ، وتتلاشى الفكرة  ويتحول حلم اليقظة إلى رماد ، ومع ضوء النهاية  البارد تتحطم الفكرة و تتحول إلى غبار .. إلى شيء هزيل  ومبتذل وليس له أية قيمة ، فنعود إلى ركننا المفضل حيث نردد  ما الفائدة من عمل أي شيء؟

الحماسة المفاجئة هي وسيلة أخرى لعدم إنجاز أي شيء ، لكنها خفية بعض الشيء، إنها مزيج مندفعة مفاجئة من الأدرنالين مع حالة حادة من جنون العظمة وهي تدفعنا إلى قدرة عالية وهمية ، ومن ثم إلى الجنون ، حيث تترك لدينا صداعا ، قد يحتاج المرء لعلاجه إلى تناول المهدئات لعدة أسابيع …

الكسل خطيئة  مميتة لأنها تنطوى على عدم الاستفادة من المواهب الخاصة للشخص ومن الناحية العملية، غالبا ما ينظر إليه على أنه أقل خطورة من غيرها من الكبائر، فهى خطيئة الامتناع عن التصرف. وقد صور “دانتي” التكفير عن الكسل بالعمل بصورة مستمرة والعدو بأعلى سرعة.

فإذا لم يكن بك مرض ، وليست لديك حياة مترفة  لتقضيها في التأمل لعلك تحصل على  الصحوة المباركة فأنت بكل بساطة كسول خامل .. ولست أعرف ماذا أقول لك.

وقد لا يعاني الكثيرون منا من الكسل في حالته الواضحة الصريحة ، ربما نعاني من التردد، الرهبة ، الخوف  قبل انجاز المهام .. ولهؤلاء وأنا واحدة منهم يقول   لنا خبراء علم النفس والحياة..

•        إن فكرة إنجاز مهمة ما ، تعني إنجازها الآن فورا – مهما كانت  طبيعتها – وليس تأجيلها إلى ما بعد الطعام ، أو حتى يتوقف المطر ، أو إلى أن يزول وجع الرأس ، أو إلى أن يصيح الديك ، أو إلى أن تحصل المعجزة ، أو أربح ورقة اليناصيب، أو إلى  ما شاء الله.

الآن ..الآن .. الآن.. دوما الآن .

•        يميل الحظ في الغالب مع المجدين الذين يباشرون مهامهم مبكرا ، وفي الوقت المناسب فهم غالبا ما ينجحون  بشكل غامض ، إنهم يحسبون الوقت اللازم بكل هدوء وروية، ويضعون الخطة المناسبة ، ثم ينفذونها بالتسلسل المنطقي.

•        كلما أسرعت بإنجاز ما عليك من واجبات، ولم تنتظر طويلا وتحاول حماية نفسك منها، كانت المعاناة أضعف ومدتها أقصر ، ولم تضطر لتخيل مدى صعوبتها لفترة طويلة.

•        إذا كنت متعبا حقا فعليك أن تخلد إلى السرير ، وإذا كنت متعبا على الدوام ، فعليك مراجعة الطبيب، وإن لم يجد  شيئا ، أو ثبت له أنك تصبح متعبا فقط عندما يترتب عليك البدء بعمل ما ، فأنت لديك مشكلة .

•        إن التسويف لن يخفف المعاناة، بل سيعطينا مزيدا من الوقت لمزيد من التخوف  وإضافة نوع من الرهبة والمبالغة  في صعوبة المهمة التي سنقدم عليها.

•        كلنا متهمون بالتسويف ، ولكن التسويف يؤدي إلى استنزاف طاقتك  فأكثر الوسائل فاعلية لأداء المهام هي أداء المهام.

•        ” التسويف  هو العدو الطبيعي للتوجه . لا يوجد شيء أكثر إثارة للإرهاق مثل المهام غير المكتملة

•        رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة .. ومن لا يقوم بهذه الخطوة الأولى يخسر كل شيء .. فحتى إن كنت على الطريق الصحيح ، سوف يتجاوزك الآخرون إن استمررت في مكانك ”  في كثير من الأحيان يكون لدينا نوايا رائعة : كأن نقرأ كتابا جيدا ، أو نطلق مشروعا جديدا ، أو نفقد وزنا ، أو نتعلم لغة جديدة ، ولكن لسبب ما لا نستطيع أن ننطلق أو نتخذ الخطوة الأولى ،

•        يعتقد  كثيرون أن  النظام و الانضباط .بهما شيء من الفاشية ، العسكرية .. لكن الحقيقة أنه لا تسير الأمور ، ولا ينتظم شيء بدون الانضباط …  الانضباط هو أن يقوم الإنسان بعمل ما ، رغم كل الموانع  ، لأن ذلك العمل يجب أن يتم ..  الانضباط هو إنجاز مهمة ما ، لو تعارض ذلك مع غريزتي و دوافعي.

•        فكك العمل وجزئه ،  إبدأ و لا تنتظر طويلا

•        لا يوجد  شخص لا يعرف شيء ، لكن هناك أشخاص  تسوء حالتهم  كلما فكروا فقط في العمل ، فيشعرون بالجوع ، وألم الرأس ، و وخزات القلب .. وكلها مبررات لتتوقف عن العمل لكنها مبررات واهية عليك أن تواجهها ..

•        يمكن أن تكون عبقريا  وتنتمي إلى جماعة الاعتزاز بالتكاسل ، أولئك الذين ليست مشكلتهم في أنهم لا يستطيعون شيئا . بل إنهم يقدرون على كل شيء ، لكنهم لا يفعلون شيئا.

•        يوجد الكثير من العباقرة بيننا ، لكن يبقى معظمهم مجهولين ، لأنهم خاملون جدا ، كي ينطقوا بحكمهم أو يكتبوها.

•        لا تحاول أن تكون الأكبر أو الأفضل ، ولا الأصغر أو الأسوأ ، ولا أن تكون الأجمل أو الأبشع ، ولا الأذكى أو الأغبى . حاول أن تبقى على أرضية متينة. كرس نفسك لواجباتك

•        يقول مارك توين : بعد عشرين عاما من الآن سوف تشعر بإحباط بسبب الأشياء التي لم تفعلها ، أكثر مما تشعر به بسبب الأشياء التي فعلتها، لذا ، فك أحبال المركب وأبحر بعيدا عن الميناء الآمن ، واستقبل الريح في شراعك ، استكشف واحلم ، واكتشف.”

•        ويقول سيدني هاريس ” الندم على الأمور التي فعلناها يمكن أن يخف بمضي الزمن، ولكن الندم على الأشياء التي لم نفعلها هو مالا يمكن تخفيفه”

•        كل من يؤجل قدرا هائلا أو مجموعة من الآمال والأحلام الرائعة . ونحن نردد سوف نتحرك ” عندما  تهدأ الأمور ، عندما أنهي دراستي ، عندما تتحسن حالتي،  عندما  أتقاعد ، ..” أشياء كثيرة يمكنك أن تتحجج بها لتؤجل ما ترغب في أن تقوم به .. لكن الحكمة تقول : تبدأ حياتك عندما تبدأ أنت في الحياة . لتغير حياتك : أبدأ فورا

•        افعل ذلك بحماس

•        لا تضع أية توقعات.

•        ربما تعتقد أنه يمكنك أن تؤجل طموح  حياتك حتى توائم  الحياة نفسها مع رؤيتك ولكن بينما  يحدث هذا تنطلق الحياة من حولك بأقصى سرعة . 

•        كن حاسما

•        فالحسم  هو السلوك الذي يساعدنا على توصيل رغباتنا واحتياجاتنا ومشاعرنا بوضوح وثقة للآخرين دون الاساءة بأي شكل إلى حقوقهم الانسانية . وهو البديل لنوع آخر من السلوك العدواني السلبي الذي يتسم بالخداع لاستغلال الآخرين

•        وإذا أردنا أن نكون حاسمين يجب أن :

•        نحدد ما نريد .

•        نحدد إذا ما كان المطلب عادلا .

•        نطلبه بوضوح.

•        لا نخشى المجازفة

•        نكون في حالة هدوء  واسترخاء .

•        نعبر  عن مشاعرنا بصراحة.

•        نوجه  المجاملات للآخرين ونتلقاها  بسهولة ويسر .

•        نوجه النقد البناء للآخرين ونتحمله منهم.

ولا يجب علينا

أن نحوم حول الموضوع

نخون الآخرين

نستأسد على من هم أضعف منا

نوجه عبارات الاهانة للآخرين

نكبت مشاعرنا.

•        تقول  ماري  آن رادماتشر: فصول السنة تدلنا على دورات الحياة وتجددها

الربيع : الحب يسود ، سامح دون شروط ، وتلق التسامح من الآخرين ، دع  الإيمان يشف الشكوك.

الصيف: تعلم التغلب على الجهل بالحقيقة ، قد وأنت موجه  بالرؤية  لا بالأيديولوجيا ، ألهم نفسك والآخرين بأن تتركوا ميراثا .

الخريف: تحل بحب اطلاع شديد ، للوصول إلى حل . وفي أثناء التعلم ، تخلص من خوفك بالفشل ، كن صادقة تماما، ورافقي من يتعاملون بطبيعتهم .

الشتاء: وضح بحرارة ، واستمع مدركا أن فهم الآخرين  مساو لحبك لهم ، أعط الحدس القلبي مكانته وأبدع .

 

مقالات من نفس القسم