أخيرا اِنْطفأ النَّهار

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد شاكــر

1

سَآوي إلى بيْت شِعــر

يَعْصمُني من طوفان حَــرّ

ما انفـَك يَجرفني

في تـَيّاره الساخنْ.

2

القيظ والشِّعـر

والبيد ، والقفـر

تعْرفني

ولا مَفر لِي

مِن مُقارعة الخلانْ.

3

ما زال يَلفحُني

ممَّا تخلـَّف مِن ناره

في حُلكة الليْل

نَهارٌ أذكَى اشْتعاله.

4

أمْضيتُ النهار

أدْفعُ بـِمنْكب ِ شِعرٍ

ما طـَما ..

مِن قيْظه اللافح .

5

في نهارٍ قائظ ، كهذا

تتقاعَسُ الكلماتُ

فلا تُــلبيّ

نداءَ الحلم ِ

ولا تبرحُ ظِل الخمولْ.

6

ما أكتبُ من التماعاتْ

تتصبُ عرقاً

من قيظ ِ هذا النهارْ.

7

ربما يَسْتأنف غاراته ِ

بعد ليل ٍ ساكن ٍ

يُضرمُ نارا أخرى

تحرقُ ما تبقـَّى

من انْتعاشي.

8

الآن..

أحْصي خَسائري

بعْد اعتدال الرّوح

في أرْمدة ِ المساءْ.

9

كان نهراً تـَتـَريّاً

لم يُبقِ لظلٍ ، أثَراً

ولمْ يــَدَر..

ما يُهَوِّي اختناقَ الروح ِ

في أقبية ِ الضجر ِ.

10

أرى أدخنةً ..

على هامات ِ الجِبال

من أثرِ الإشتعال ِ

وشروخاً..

توجعُ الحجرْ.

11

أخيراً انطفأَ النهارُ

على مهَل ٍ

بعد أن أشعلَ حرائقهُ

في جنوب ِ الروح .

.

يوليو 2017

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم