أحيانا نعبر من هنا

أحيانا نعبر من هنا
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 زيان وزيري

(1)

لماذا نحن بعيدون إلى هذه الدرجة

رغم أننا نصلي الفجرأحيانا

لماذا تختبئ القطط عندما ترانا

لماذا لا نبتسم عندما نري المشانق

أو نسمع خطب "عبد الناصر"

أو نقرأ عن "جيفارا"

أو نرقص مثل الأرانب

لماذا لا نقلد آباءنا في السعال و المشي

 لماذا لا نري أنفسنا وسط المارة

و التوك توك و سيارات ال بي إم دبليو

(2)

أحيانا / كثيرا

أري نفسي كقط أسود يتيم

لا يأكل بقايا الفراخ المشوية

(3)

أخبرني أحدهم

أني مقطوع من شجرة

ليس لي لسان

ليس لي قلم

ليس لي قلب يحزن

و الآن أجلس أمام التليفزيون

مثل الرجل العاقل – الذي يسكن آخر الشارع

التليفزيون منضبط تماما

و قشر الموز

و أكواب الشاي المملوءة بأعقاب السجائر المحلية

و أنا متأكد أنه ميت مثل حائط بيتنا القديم

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم