فاروق دربالة
كُنتُ خَارجًا للتَــوِّ
من دِفءِ القصيدةْ
مَرَّتْ الرِّيحُ صَباحًا
فأشْعَلَتْ الفَواصِلَ من عُيونِ اليَاسَمِينْ
تحت قَوْسِ الرُّوحِ مَرَّتْ
بَعْثرَتْ كلَّ البَقايَـــا
أذْهَلَتْ كُلَّ الوعُــودْ
أسْلمَتنِي
لرَفِيفٍ وطُيوفْ
ودبيبٍ باتَ يَسّْـــرِي
في عُروقِ الحَرفِ
يَزْهُــو ..
ثم يُورِقُ في غُصونِ القَلبِ
وَجْدًا وصَـــلاةْ
وطُيورًا سَاحراتٍ
تنقُرُ الليلَ ، وتَغْفُــــو
ثم تَشْـــدُو
خلفَ أبوابِ حَنينِـــــي
ليْتَها تَبقى طَويـــْـــلًا
تَتَنَــاغَــى !