مروة نبيل
إنَّ الحِملان لا ترعىَ في البَحْرِ
ولا یَمشي الرَّاعي على الماء لیَمنحني سِرًّا مَكتُوبًا
ولا أحتَفِظُ بِالثَّعَابينِ السَّوْدَاءِ الصَّغيرةِ فَوْقَ الدُّولَابِ
ولا أشْتري سَجَّادًا إِيرانِيًّا
ولا تَتَرَاجَعُ عَنِّي الصَّرَاصِيرُ بَدَلاً مِنْ أن تُهَاجِمَنِيَ
ولا تَظَلُّ اِبْنَتِي رَضِيعَةً على يَدِي وَأَنَا أقْتَرِبَ مِنْ اَلْخَمْسِين
ولا أَمْشِي بَيْن النَّاسِ بِحَمَّالَةِ صَدَر
ولا أشْتَرِي حَقَائِب يَدٍ بِهَذَا التَّصْمِيمِ
ولا يَرْتَدِي أبي جِلْبَابًا ضَيِّقًا؛
إلَّا في الحُلْمِ .
مقطع من قصيدة “التحليل النفسي في المنزل”
-٢-
أسْبَابٌ كَثِيرَةٌ تَجْعَلُنِي أَحْمَدْ الله
إِذْ أهدَانِي في مُقْتَبَلِ العُمْرِ سَجَّانًا مُسْتَنِيرًا
خِفَّةَ ظِلِّ الحَرَابِي
هُدُوء أَعْصَابِ مَصَّاصِي الدِّمَاءِ
نِسْيَانَ الأفَاعِي
سَأَمَ الحِدَاءِ
مُهَج التَّمَاسِيحَ
كَسَلَ الأَفْيَالِ
بُقَعَ النُّبْلِ على جُلُودْ الضِّبَاعِ
الِانْشِغَالَات العُلِيَا للأُسُود
فِكْرَةَ المَصْلَحَةِ التي تَحْكُمُ سُلُوكَ الحِيتَانِ
اِهْتِزَاز الغَيْرَةِ في الرِّخْوِيَّات، ووَحِيدِي الخَلَايَا
المَوْتَ الذي أَنهى مَعَارِكي الطَّوِيلَة مَعَ الدِّينَاصُورَات.
.
من قصيدة “أسباب”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الديوان صادر مؤخرًا عن منشورات المتوسط