من ديوان “قلب بركاني في جسدها المبقع”

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام
هاجر فايد*
حين قررت الاعتراف بالحب
أرسلتُ: أحبكْ!
ألقيت الهاتف على سريري
واختبأتُ في خزانة ملابسي
ثم جلست ساعَتين أفكر،
أراقب الهاتف من ثقبٍ ضيق في الباب
مرّ الوقت ثقيلًا
إلى أن اهتز الهاتف!
انتفضت كطفلةٍ على حافة هاوية
لكني كففتُ عن أفعال الطفولة هذه
ونظرتُ..
رسمَت رسائلكَ قَوس قُزَح على فمي
أصابعك التي نادت اسمي
حملتني من الحافّة إلى ظلٍ حنونٍ
كنتُ جميلة
هذه الليلة
قررت أن أبدّل الصورة المستعارة
بصورةٍ لي
ظللت أبحث
ربما أجد صورةً تناسب وقْعَ عينيكَ الجميلتين
لم أجد
التقطتُ صورًا عديدةً و لم أحظ بواحدةٍ!
تساءلت في مذكراتي
أليس على الشعور الذي ينقذنا من الحافة..
أن يجمّل ملامحنا!
تناسيتُ ذلك
و كتبتُ قصيدة لك
استغرقت يومًا كاملًا في تنسيق الكلمات
و يومًا آخر أعزف موسيقاها
و أرقص عليها في آنٍ واحد
ثم أرسلتها لك ..
أدهشَتك !
ذلك لأنك لن تجد فتاة
تستعيض بصوَرٍ إبداعية عن صورةٍ لملامحها..
ربما لم أكن بهذا السوء
ربما كل المرايا مشوهة
لكني حين يصبح كل شيءٍ أسودَ
أتذكر أن هناك مرآةً لم أختبرها
عيناك يا حبيبي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية، 
والديوان صادر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 ـ عن دار كاف للنشر 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم