فصلٌ من رواية “الرحلة البحرية إلى مملكة التبر والألماظ”
على أرصفة الميناء المراكب مسكينة لا حول لها ولا قوة، تتقافز رغمًا عنها مع الأمواج وتتخبط على حواف الأرصفة، وحين يسحبها الموج العائد للبحر، تمسك بها الحبال الغليظة التي تربطها بأوتاد صلبة متينة على حواف الأرصفة. مركب من المراكب انقطعت حبالها، فسحبتها العاصفة لداخل البحر، وسرعان ما حملتها لأعلى وقذفتها لأسفل لتغوص في المياه اللُّجّية، وبعدها لن تظهر كما كانت، بل ستكون أشلاء وشذرات