ثلاث قصــائد

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

فاطمة وهيدي 

ثورة السكون

 

من دروسٍ سابقة تعلمتُ

ألا أحدثَ قلبي إلا بالأمر،

 أو لا الناهية

لا تهبْ ..

لا تطعْ..

لا تلنْ ..

لا تأمنْ ..

أفق

قف

قف

 قف

لم أكتف بأن تعلو السكون جميع أفعالي

صارحت قلبي برغبتي

في أن تحاصر دائرتُها نبضاتِه،

هامسني لائما:

أكاد أجزم أن في قلب سكونك ثورة.

ألقيت لا النافية في وجهه غير مكترثة

كيف؛ وهي تحكم عروتها عليك!

ضحك  قلبي ساخرًا وقال:

السكون الثائرة

حشدتْ جموع السكون،

حدقتْ في أفعالي

قررتْ الهبوط من عليائها

اجتمعتْ .. اتسعتْ

تبرأتْ من نفسها

وصارتْ هاء

تشابكت الهاءات

وانفجرت في وجهي

كضحكة ساخرة

**

أشواك الأشواق

 

الشوق الذي جعلنا نلعن الجغرافيا

ونهجو التاريخ

 

الشوق الذي جفف أحزاننا

واستمطر بوحنا

 

الشوق الذي جعلنا

نطرق طرقات لم نعرفها من قبل

 لنكون معا رغم المسافات

 

الشوق الذي جعلني

أتذوق حلاوة القهوة التي تحتسيها؛

وجعلك تتألم حينما ترنحت الآه في قلبي

 

الشوق الذي جعلني

أبكي فرحا بنجاحاتك

وجعلك تضحك

 كلما استشطت غيرة

 

الشوق الذي رمم ابتساماتي

وكسر ذراع شجونك

 

الشوق الذي أنجب

أحلامنا الوردية

ووأد الأفكار الماكرة

 

الشوق الذي غلف

حروفي وقصائدي

 

الشوق الذي لون صوتك

الشوق الذي ..

 

 كيف استحال شوكا؟!

*

الصمت كمؤشر للوجع

أصعب قرار ..

أن تكتم صرخة في قلبك،

وتُحَجِّر دمعةً في عينك،

وتبحث عن شيء؛

تُخفي به صدعًا جديدًا في روحك،

لأنك على يقين أن ما تشعر به

ربما يثير شفقة الأخرين فقط

سيحاول البعض إرسال رسالة افتراضية لمواساتك

لكن ..

لا يد حقيقية تمتد لترتيب كل هذه الفوضى التي تعتريك

احتسِ خيبَتك وحزنَك، واصمت!

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

كورونيات

يتبعهم الغاوون
نورهان أبو عوف

الساحر