إلى أين؟!

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عبد المنعم شتيوي 

مغمضًا عيني

يحبطُني عَوَزُ النومِ

وأتدلَّى

في قبضةِ الأرضِ

كفأرٍ سمينٍ

جفوني مورفةٌ بالأرقِ

وصوتٌ شاحبٌ يرِنُّ بأذني

يدفعُني للنهوضِ باكرًا

ككلِّ يومٍ

يُرغمُني على ارتداءِ ملابسي

نعم

تلك الملابسِ الضيقةِ

التي تُظهرُني

 ككرةٍ ملونةٍ مملوئةٍ بالهواء

كنتُ قبلَ سَبعِ سنواتٍ

 أنحَفَ

أصبحتُ الآنَ مُمِلًّا

أُصابُ أحيانًا بانقطاعِ النفَسِ

وبرغمِ سَلْبِيَّتي

أسعُلُ سُعالَ مَن أدْمَنَهُ التدخينُ

يَهمِسُ لي مجددًا

صارخًا

اُخرُجْ!

إلى أين؟

 كان سؤالي

إلى ساقَيكَ

أصابتها عرجةٌ خفيفةٌ

في قدمِيَ اليُسرى

اُخرُجْ

أحتاجُ إلى كعبٍ طبِّيٍّ مِنَ السليكون

لأُواجِهَ تلك الشوكةَ العظْميةَ

بتوليفةٍ مِن الأعشابِ

اُخرُجْ

 فَتَحْتُ بابَ شِقَّتي

وعَينُ بابيَ السحريةُ ناعسةٌ

والأفكارُ تتناهَشُ وتنهَشُني

وذلك الصوتُ يشُدُّ وِثاقِي

تدحرجتُ للصوتِ الذي

عبَرَ قناةَ استاكيوس

 ملتهمًا قوقعةَ أُذُني

خرجتُ هائمًا لا أعرفُ إلى أين

لكنه

تكفَّلَ بأنْ يصِفَ الطريقَ

وصلتُ إلى ذلك الجسرِ

أمسكتُ رأسي بقُوةٍ

ودونَ ترددٍ

قَفَزْتُ

ولَمْ أهدأْ إلا حينَما

 لفَظْنا أنفاسَنا معًا

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 شاعر مصري 

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

كنت شجرة