الذي شبك قرنفلة في شعرها

الذي شبك قرنفلة في شعرها
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

(1)

في الملهي الصاخب

تحت بؤرة الضوء الباهرة

التي يحوطها الضباب والعتمة

كنت شارداً

بينما دخان السيجارة

يحملَ وجهك

كرسمة شيطان

علي سقف كنيسة

أو كغيمة تتوسطها

صورة قديس

 (2)

ماهي الخطيئة؟!

مالونها !

هي ليست بيضاء بالطبع

ولا سوداء بالضرورة

ربما هي  برتقالية

وبطعم التبغ

لتشبه قبلتك الاخيرة

في سيارة الاجرة

حيث كان

وداعنا الأخير

 (3)

في تلك الصالة 

حيث طوقتها بذراعك

وضممتها بحرارة

كنت تغازلها بفُحش

وتطلب  ان ترتفع

الموسيقي أكثر وأكثر

حتي الصباح

قالت  بعدها

إنك كنت تهمس

باسمي

كلما ثملت !

 (4)

أخبرتني أن كلما 

حرك عصفورٌ بجناحيه

موجات الهواء

لفتك رائحة عطري

؛فكلما مررت بالجوار

لاحقًا 

خبأت  في حقيبتي

دستة من العصافير

 (5)

جلسا كغريمين

يطعنان وجه بعضهما

بنظرات حارقة

عدل الأول ربطة عنقه

؛فدس الثاني سيجارة في فمه

ونفثها بتعالٍ

وضع الاول ساقا علي ساق

ثم تحسسا مسدسيهما!

بينما تسدد عيناها نظرة نشوانة

لعازف البيانو

الذي شبك قرنفلة

في شعرها

وعزف

مقطوعتها المفضلة!

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم