ذات يوم فتحت كوة صغيرة في سقف غرفتها، واعتقلتني هناك لسنوات في أحداث عشق ملتهبة مع جار يصغرني بمئات الآلاف من السنوات، فقط لأنها تراه ينتقص إلى خبرة الفراش الدافئ التي تحتاج إليه لتتكاثر ذاتياً عن طريق الانشطار، أنشطر معها لأصبح ذرات لا ترى إلا في عيني ضرير يقودها إلى الانتشاء على صوت موسيقي (سوناتا ضوء القمر).
تبحث عني فتفرغ روحي العالقة في طيات ملابسها، التي كانت تتراص بدرج دولابها المرتب، تقذفني دون وعي بين سماء سريرها وبحيرات أرضية غرفتها الطينية، أتآكل فوق السرير وأموت، ولكنني أزدهر تحت الأرضية في عالم سفلي أتشكل فراشة تطير باتجاه بركان مضيء، أرقص كما لم يرقص أحد من قبل، رقصة ميلادي، هنا أجد نفسي وسط نيران البركان جميلة، محترقة لكنني بهية بشكل فريد، أرقص وأوزع اللهب، يجف ماء الأرضية فتتشقق ثم تلتهب تحت قدميها فترقص هربا من شدة الحرارة، ترقص وترقص وترقص وترقص وترقص.. و.. و..
