داخل قاعة ممتلئة بالكلام، تأتي صورة هاشم الذي تخدعه يسرية، كان يقع داخل فخها في كل المرات، وبمجرد أن تنطق اسمه يتحول إلى أحمق يصدق كل ما تتفوه به.
أنا مثله يا أبي، يخدعني الرجل نفسه مرة بعد مرة، ليس بإمكاني الاحتفاظ بالغضب أمامه، أنين روحي يشفى كأنما مسته يدٌ إلهية.
أحكي له عن غضبي دون غضب، أحاول نقل الألم في صورته الخام، فيتبدد.
لا يفلت من قلبي سوى الحنين يا أبي، والاشتياق.
الاشتياق يجرف كل شيء في طريقه.
أمجد ريان يقرأ أشعاره، ويأخذني معه داخل سينما روحه، طبقات من الناس والشوارع والأفكار تتبادل المشي داخل مكان يتشكل الآن. في يوم سيأتي سأكتب قصيدة في محبة أمجد ريان، أحتاج فقط إلى التفاصيل التي تنفلت مني مثل خيط السراجة.
محبتي متشابكة ورهيفة، محبتي قوية بحيث يمكنها أن تجر دبابة ولا تنقطع.
أستند إلى الحائط كي أربط حذائي؛ فيتحرك ما كنت أظنه ثابتًا.
رَجُلي يخبرني بغيرته عليّ، وأنا عبيطةٌ يا الله لأصدق كل هذا الكلام المصنوع خصيصًا كي يُذوبَ حنقي.غضبي المعجون بالوجع يتحول إلى تراب يخرج مع الكحة العنيفة، رجلي يكح بعنف وأنا أمنع نفسي من الحركة. أعنف ذاتي التي ترغب في اللمس، لا أحد يحتاج هذه الأفعال التي أشبه فيها أمي.
حبيبي يضحك مثل قارئ أفكار محترف، يضحك وأنا أتحول إلى قطعة من الملبن تحت سطوة صوته.
الحائط يبدو كما لو كان مثقوبًا بالرصاص، وانا أبدو كما لو كنت سعيدة.
ريفيو
اللوحة للفنان السويسري: فريدياند هودلر ( 1853 – 1918)
لمشاهدة أعمال أخرى للفنان:
http://artmight.com/Artists/Hodler-Ferdinand-8964a.html