(2)
لا نرفع أكفنا عاليًا بالدعاء.
نكتفي بمس شفاهنا أطراف الأصابع،
لتلامسها حرفاَ حرفا،
إذ نخشى تحليقها
بعيدًا عن الله.
(3)
حين يأتيها إخوتي غاضبين،
ليشوا بذنوب اقترفتها،
أغمض عيناي خجلًا.
وتغمض عينيها سريعًا،
قبل أن تتشكل أمامها
صور للخطايا.
وهكذا
تنمحي ذنوبي وتتلاشى
بغمضة جفن.
(4)
سنوات من العصيان الصبياني
طواها صوت سعاد محمد،
بآهة
نُطِقت لنا في ذات اللحظة.
(5)
أَزيد من تقليب كوبي الشاي،
فيذوب الغضب
لمحبة برائحة نعناع،
نتقاسمها سويَّا،
على أنغام “وحشتني”.