-2-
بأريحية تثير الحسد
سأصير النافذة المثالية
بيضاء بإطار أزرق وستائر عاجية
ستقف الطيور على عنقي
تلتقط دموعي المُتحجرة
وتغني
سأحسب وجودي بعدد مرات سطوع الشمس
وأنتظر الليل..
لأتبادل مع النجوم نظرات الإعجاب
سأنصت بنصف اهتمام
للشجار بالداخل
بينما أمتثل لنقرات المطر وغضب الرياح
سأستمع بسهوم للمرفقين
المُتكئين على كتفي
واُمعن الابتسام لتنهدات الحب الطازجة
سأُحب وجودي الآن
لأنني وُلدت بين عالمين
لا ينتهيان بنهاية أحدهما
-3-
أريد أن أقف على حافة الشرفة
أن أمد عنقي..
نحو رائحة الحياة الفجة الحنونة
بخبث الجارحة
برقة أن أفكر بإمكانية فتح مظلة الجنون
وأقفز..
أريد ملء فمي بمذاق الطيران
أن يعود لحنجرتي لون الغناء
ثم أفقد ما بقي من عقلي دفعة واحدة
أريد أن أبتسم
دون أن يعرف أحد
أن السحابة همست لي بمزحة خاصة
أريد أن أبكي
ولا يعرف أحد أنك أرسلت لي
ذكرى بحنينٍ قارس
وقدر معقول من وحشتك بدوني.