القصيدة الضائعة

mahmoud emad
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمود عماد

في أحلامي المضطربة الكثيرة،

رأيتُ فتاتي في مواضع مختلفة.

 

شاهدتُها صديقةً، وحبيبة،

وقابلتُها بعيدةً وغريبة.

 

في كل ليلةٍ أو يومٍ

يمر طيفها عليّ،

أعرفه على الفور،

لكنه لا يعرفني.

 

يطاردني الحرفُ في المنامات،

وعند الصباحات،

هو قدري المفروض،

سؤالي الذي لا جواب له.

 

حاولتُ أن أعبر عن افتتاني

بكتابة أشعاري،

فلم تطاوعني مفرداتي.

 

ضاعت كلماتي،

وسُرقت حروفي،

وبات الصمت أصدق معبر

في حرم جمال فتاتي.

 

منذ دهر أبحثُ عن ظلها،

نسيتُ اسمها الكامل،

ولا أتذكر سوى حرفها الأول.

 

في زمانٍ سحيقٍ قابلتُها،

في عالمٍ آخر صادقتُها،

بروحٍ أخرى أحببتُها.

 

الآن أبحثُ منذ عصور،

ولا أجدُ ضالتي،

وأعلم يقينًا أنني لن أجدها.

 

ضاعت ولن تكتمل قصيدتي،

لن يُكملها حرفٌ واحد،

أما الشعر ففي قلبي مستقره،

وأما الحب فيقبع في وجودي.

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

كوبنهاجن