يومَ نسيَ البحرُ زُرقَتَــــهُ

soheil
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سهيل نجم

أُصغي إليها وهي تبوح

حائرة بيني وبين ناموسها

ترنو إلى شمس باردة

معلقة على خطاف.

 

أصغي إلى نورها

يتدحرج على العشب.

ما لهذا الحريق الذي

لا يستكين؟

 

ربما جئنا مغتربين

ونسينا المواسم البكر.

 

الموعد لا يزال قائماً،

مثلما الماء بيننا لا يزال.

 

صعوداً وصعوداً إلى الشوق

أصغي

ساعة يكون الحب شمعة الأبد.

 

الريح والفجر والطمأنينة سلالم

إلى روحها وهي تشرق

وتغيب

حتى ينكشف الدفء في لمعانها.

 

لفنارها

أصغي

وهي ترمم، كل حين، ما تبقى

مني

وساعة أصحو من رمادي.

 

أُصغي إلى أضحيتها

كل قطرة دم

هي “لماذا” بحجم العالم،

العالم الذي تكسر بيديها

في يوم حالك

وكذلك التاريخ.

 

أصغي

إلى رموزها

وهي تنظر إلى العدم

في البحر الذي نسي زرقته

وفي الزمن الذي يأكل ذاته

من قبل أن يتمدد

ذاك الحريق.

 

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم