“يا طالْعينْ الجَبَلْ”

FATEMA AL MAIMOUNI
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

فاطمة الميموني

غرفةٌ بليلةٌ

تبحثُ عنْ موجةٍ

لا تصادرُ الحلْمْ

عن صلاةٍ تُقيمُها العمائمُ السُّودْ

والبيض والنواقيسْ

وأجراسُ الهممْ

تُحاصرُ الموتَ بذراتٍ

منَ الحِبرِ وموجاتٍ

من التَّهاليلْ:

باسم الأرضِ التي

تمتدُّ على

أكفِّ الثكالى الماجداتْ

 والأشلاءِ مُعطَّرةً

 بريحِ الجنانْ

فوق السماءْ

وتحت السماءْ

 وبينَ الحدائقِ التي

تحْكي  سرَّ “النعمانْ”

و بطولاتِ  “الدَّحنونْ”

وملوحةَ البحيرهْ

وأغصانَ الزيتونْ

في وجهِ السياط ِالحاقده

ترفعُ شارةَ الحبِّ .. تُغنِّي

  “يا طالْعينْ الجبلْ”

 الوداعُ  موعدٌ للقاء يدومْ

وقلبُ الأقحوانِ حكايةٌ

ل “الجامعِ العمري الكبيرْ”

 يغنُّي:

يا وجعِي

يا وجعَ الرُّوحِ  تسْكن ُأدغالا

منَ الحصارْ

يا هجيرَ الصمتْ

 يا موتَ الموتْ

يا شيخاً  طرِبا ً

 بفتاويه .. يرقصُ وقدْ

لوَّح َمِنْ بعيدْ

يدُه مِنْ جليدْ

يا رصاصةً تسكن في

ثكناتٍ من حديدْ

يا فُرقةً مزقتْ

رذاذَ السماءْ

عبير الماءْ

بعثرتْ ريشَ الحمامْ

رتَّقتْ خطباً 

 عبثا، تستر عورات مفضوحة ً

يا وجعي

يا وجعا ً

 يرقُص فوقَ أسوارٍ أقفالُها

تترنحُ ..

تتثاءبُ..

تتحالفُ..

تتشاجرُ..

 يا وجعي

يا هجيرَ الصمتْ

القتلُ نيشانٌ

والصمتُ قنبلةٌ

والريحُ تجْري .. تعشقكُم

                يا “طالْعين الجبلْ”

في “تلِّ المنطارِ”

يرقدُ قلبُ صبيْ

قربَ ضفائرِ أمِّهِ .. يشتاق إلى

عناقٍ..

يحلمُ بابتسامةٍ

على أفواهِ أقرانهِ

 برشفة شاي

قرب َبابِ ” قصر السلطانْ”

 

“يا طالْعينْ الجبلْ”

قبِّلوا ريحَ “المقام”

وعليكم منا السلامْ.

………………………

  • شاعرة من المغرب

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم