محمد شاكر
إشارات نبيلة
عندما تهب عليك الإشارات النبيلة من الداخل
فاعلم أنها تقل مطرا زكيا ..
تربو بعده أرض الكلام
بأفانين من زهر الاحلام
لكني ..أحار،
كيف أحوش حقول ألوان
في مساحة حَرْف يضيق بي..؟
آمال هاربة
من يعصمني من نسياني..
حتى ألملم بقية مما تركت صولاتُ أحلامي
على ذاكرة الوقت
أسمع وقْع خطى خلفي..تَسْتمهِلني
ريْثما تَوصِل أسْفاري القديمة
لكن علي أن أمْسك بتلابيب آمالٍ هاربة..
تكبر المسافةُ بيني وبينها..
على طريق وقـْت سيَّار..
لا انتظارَ له ..في تـَقلـُّب الأحوال.
بلاغة الشهادة
ما أحوجنا إلى شيء آخر أقوى من الكلمة…
ومن أضعف إيماننا..
كما تعوَّدنا في سالف التـَّقاعسات..
لنكون في مُستوى بلاغة الشهادة في غزة..
الكلام لا يَزيدنا إلا عُريا..وفداحة..
الكلام ُيفشي عَوراتنا
الكلام لا يُردي كوابيسَنا
ومِن الشهادة ما يكون
ومن الكلام ما يَخون
ويَجعل الهزيمةَ برائحة نـثـنة.
لو نصمت قليلا..لنسمع صوْ ت الفجيعة
بآهات ثكلى’..
ونزيف أحلام..تُسبى’
على عتبات ليل عربي بهيم.