إلى الرومي

art
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ياسين غالب

مالكَ ومالَناسِ،
يرمونكَ بعشقٍ،
وترميهم بـ “شمسِ تبريز” التي من ذهبِ .
نصفُ وجهِكَ شُبّاكُ فضّةٍ، ونصفُهُ ضوءٌ بزرقةٍ.
كلما جالستَني في حديقةٍ، بين وردٍ ووردٍ،
وبين شعرٍ وعِطرٍ وسُهدٍ.
ترتشفُ من خدِّي بعض خمرك،
وحينَ لامستُكَ، صرتُ بعضَكَ…
أو هكذا أدّعي كل مرة.
“العشقُ هو العشقُ”
لا غايةَ في غايةٍ،
ولا جسدٌ يقضمُ جسدًا،
لا ريحٌ تُعاكسُ أشرعتَكَ،
لا نهرٌ يجتازُكَ،
ولا مُدُنُكَ مُعتِمةٌ تُغلِقُ حانتَها عند العاشرةِ مساءً.
من قال إنّ لشَّمسِ جسدًا؟
من قال إنّه من دمٍ أو من جلدٍ؟
شمسُكَ كانتْ أنتَ،
وأنتَ كنتَ شمسَهُ.
“العشقُ هو العشقُ”
في الطُّرقاتِ تصدحُ: “غايةُ كلِّ محبٍّ محضُ محبّتِهِ.”

في رأسي الآن، في صوتي المشغولِ بصوتِكَ،
تصدحُ بي: “يا عاشق، أعشقْ للعشقِ.”
أراكَ كما تراني الآن، دونَ سترٍ أو خِباءٍ.
“العشقُ هو العشقُ”
سبيلُ ماءٍ للعطشى،
كلُّ قطرةٍ حسنةٌ،
كلُّ شاربٍ مُريدٌ.
أن ترى حيثُ لا تُرى،
أن تسمعَ حيثُ لا تُسمع،
أن تجنَّ… حيثُ لا جُنون!

مقالات من نفس القسم