محمد غازي النجّار
أشعةُ الضحىٰ تتواثبُ علىٰ الحقلِ تُكسِبُهُ لمعةَ الزمردِ
الصفصافةُ تسكبُ ذكرياتِها في الترعةِ
الضفدعُ يتقافزُ علىٰ حافّةِ الطريقِ في رحلتهِ اليوميةِ
القطُّ ينقضُّ علىٰ خنفسةٍ تستكشفُ بيئتَها
الماءُ يندلقُ منْ جردلِ العاملِ إذْ يفرشُ الأرضَ طراوةً
الشايُ ينهمرُ منْ علٍ في كوبِ الزبونِ المبتسمِ في وجهِ القهوجي
ترتيلُ “الحصري” ينسابُ منْ فوقِ الرفِّ في شجنٍ أزلي
النشيدُ المدرسيُّ ينطُّ منْ فوقِ السورِ لأذني
رائحةُ المشروباتِ تغمرُ الهواءَ وتختلطُ بالأصواتِ فتصنعُ مزيجًا جديدا
والمَشاهدُ تتدفقُ في عيوني المرفرفةِ كنتُ أدوِّرُ علىٰ قصيدةٍ فلقيتُها مكتوبةً حولي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري
