لبنى حمادة
بين قلبينا دروبٌ من عبقريةٍ وجنونٍ
كثيراً من الخبايا والظنونِ
بيننا ما بين عظمةِ السرِ واتساعِ انعكاسِه على مرايا الوجودِ
أنت دوماً أولُ طريقِ العودةِ
وأنا على غيرِ اتجاهِ المنطقِ
يمتعني الضياعُ فيكَ كلَ مساءٍ
كل مساااء
…….
الليلة تخلصتُ من أثرِ العناكبِ اللاهثةِ في ذاكرتي
تحررتُ من حذري تماماً
تحررتُ مني أيضاً
أعدتُ ترتيبي على شاكلتِكَ الملونةِ
تركتُ شيطانَ رأسي الأليفَ وديعةً بحجرِ قارئةِ ودعٍ أسفلَ شرفتِكَ
ساقي وهبتها لأحدِ مريديك على بابِك البعيدِ عني
جارُكَ الأبكمُ استعارَ صوتي ليغنيَ مواويلَكَ الرباعيةَ لحبيبتهِ النحيفةِ جداً
و الحمائمُ العابثةُ بصحنِ خيالاتِكَ ستداعبُ أصابعي حتى حينَ
الليلةَ لك أن تعيدَني هالةً حمراءَ
أسطورةً تتلوى على جزعِ شجرتِكَ العريقةِ
تمتنُ لغلظتِكَ
غيمةً بجدائلَ تنامَ على صدرِ إيروس الشاسعِ
افعل ما تشاءُ..
اتركني اتأرجحُ في سقفِ أفكارِكَ كفكرةٍ ساخنةٍ
مهرةٍ تجيدُ هدهدةَ عسلِ عينيكَ الثخيم
ثورةٍ مفتعلةٍ ربما
أو سلامٍ حقيقي
حلق بعيداً..
بعيداً
أنا أثقُ بكَ
الليلةَ على غيرِ العادةِ
أنت ترسمُ قططاً بعيونٍ واسعةٍ ومخالبَ ثلمةٍ
ترسمُ أمهاتٍ بنهودٍ طريةٍ تفتحُ شهيةَ العالمِ للحياةِ
وأنا أقرأُ طلاسمَكَ بشغفٍ وحبٍ
أنا أرتكبُ الذنوبَ
وأنت تدخلُ جنةَ النصِ بلا حسابٍ
الليلةَ أنت تُخرجُ المناديلَ الملونةَ وهدايا السماءِ من قبعتي
وأنا أعيدُ حياكةَ حُلمِكَ القديمِ
ليصيرَ خيمةً كبيرةً
كبيرةً بحجمِ قلبِكَ
صدقني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية