علي الدكروري
أنا أحب الحمام
الذي لن يحط على أبراجنا
ليس سهلا
أن تتحمل الغروب
لأوهام عديدة
ولا أحب سمر
التي تنتظر كل يوم
حتي تلقي أمي
لها القمح علي السطوح
وتقودها الي نافذتي
وأراها كل يوم
بين الطلاب
وهي ترفع لافتة
كتبت عليها أحتاجك
ولا أكتب على السبورة
.. وأنا
هناك نوع من الحب
لايشبه الحب أبدا
فما الذي يجعل
القرب يفسد القرب دائما
ويجعل البعد يعجن البعد
ليصير صالحا للهفة طازجة
وما الذي يحتاجه رجل وحيد
ليصبح شجرة
أو ما الذي تحتاجه امرأة
تلك المرأة
التي تحمل سحابة
للمرة الأولي
لتصير سماء
أو ما الذي تحتاجه القبلة
تلك القبلة
التي تقطفها كبرتقالة
من حديقة جديدة
لتصير حمامة
أشياء كثيرة لا أفهمها
مثلا
أنا طلقت زوجتي لأنني
كنت أسكن في بيت قديم
ولم أتزوج مرة أخري
لأنني شيدت بيتا جديدا
وتركت القاهرة
لأنني لا أحب القرية
وأمي قالت لي
تزوج من تحبك
فكتبت الشعر
واشتغلت معلما
أحببت مليون مرة
ولم أكتب بعد
كل ما أذكره
أني تسلقت بسهولة
الشجرة
التي أمام البيت
ومازلت أسقط كلما
حاولت أن أطير
ومازال الحمام
كما لا أحب
يحط على أبراجنا