حمدي عمارة
دونما التجربة
تجيء تكتبني القصيدة هكذا
تبرئ ساحة المتن
من زحمة العنعنة
مُعنوَنًا باشتهاء الرؤى
واجتلاءِ البوح
خلف الأكمنة
هنالك……
حيث جفاك التأول
واستشاط غيظا
مداد يؤطر عن بلبلة
هنا في عتمة الليل
يُرى ال ما ورا ……
يحجز المقعدَ الصحو
بلا أدنى أثر ٍ لماء الحياء
يند عن جبهة الخزي
وكنت الملازمَ عتباتِ نَصٍّ
ترى صهوة النصر لا تُمتَطَى
إلا لمن حاز قدما صدوقا
هنالك في جَلوة المَوْطِئَة ْ
ليُملِي على من تولى المنصة
أن يُرهبَ الجمعَ
لا أسئلة……
فقد أُوْدِع السرُّ
_ ما تنـْـقبون ….._
في المِضبطة
وليس لأحدٍ
_ مهما علا صهوة الحذق _
أن ينشرَهْ
فعن أي شيء
يكتب الشاعر الآن
وقد أطبق الصمت بابا
على كل من ينشد الأجوبة. !
وفي قاعة الدرس
كان التلاميذ _ خوْفَ التلعثم _
يوحون لي أن أميط لثاما
يكبل _ عن حنق _
عينَي سؤالي
لأنشد في آخر الصف
إصبعا قائمة
وقد أتلف الصبر _ عن بعد _
في جعبة الصَّبِّ ما لَمْلَمَه ْ
فلا الفصل غارُ المناجاة يُنجي …
ولا الدرس ما حفظناه وحيٌ
ولا سورة القدْر
_ ما كنت أتلوها جهرا
خُطَّتْ بلوحٍ لتلميذ جنبي
وعلى منأى من قاعة الدرس
كل القصائد
على آخر السطر
في دفتر الشعر كانت
تُكمِلُ النَّصَّ عن كذبةٍ بائنة ْ!