كتب عنها حاتم حافظ:
تختار الكاتبة ريهام عيّاد عنوانًا موحيًا “سلم يعقوب” وهو السلم الذي رآه يعقوب أثناء هروبه من أخيه عيسى، والذي يرمز – توراتيا – للواصلة ما بين السماء والأرض، ولتدخّل الله من أجل نجاته. ومع هذا فإن يعقوب في الرواية هو نقيض يعقوب النبي، والسلم الذي يراه في المنام أقرب للكابوس منه للرؤية، بل إنه تقدم في بداية الرواية وبداية رحلة يعقوب كنذير لم يستجب له يعقوب.
يعقوب – ودون الإسراف في الكلام عن الرواية حتى لا تُكشف أحداثها – ينال جزاء تجاهله لهذا النذير، والمفارقة أنه لا ينال الجزاء وحده.
ثمة شخصية هامشية لا تتركها الكاتبة إلا بعد أن تقتص منها، فإن كان القصاص الذي يناله يعقوب قصاصا ميلودراميا إلى حد كبير، يأتي القصاص من الضابط ساخرا، يظهر في نهاية الرواية في صورة كاريكاتورية: بالفانلة والكلسون ولحمه يكاد يندلق من الكلسون!
ورغم أن الضابط شخصية هامشية على عكس يعقوب بطل العمل فإنهما معا يشكلان معنى الرواية، وهو معنى خفي لكنه مدهش.
وأخيرا كانت الكاتبة جريئة في اختيارها لبطل مسيحي، وفي تناولها مسألة الديانة في الرواية (حفنة من اليهود والمسيحيين والمسلمين) دون كليشيهات، وخصوصا حين يتحول عطا الله العبيط إلى ولي!
……………………….
لتحميل الرواية ..اضغط هنا>> سلم يعقوب