تسع عادات غريبة ابتكرها كتاب مشهورون للكتابة بطريقة أفضل

موقع الكتابة الثقافي art
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

إيمبر ستانلي

ترجمة: نبراس الحديدي

1) الاستلقاء:

بالنسبة لبعض الكتاب، يبدو أن الاستلقاء يحرض إبداعهم وتركيزهم للكتابة، حيث يجدون الإلهام والكلمات الملائمة بينما يرتاحون على أسرّتهم. من بين الروائيين الناجحين الذين مارسوا عادة الاستلقاء عند الكتابة: «مارك توين»، و«جورج أورويل»، و«إديث وارتون»، و«وودي آلين»، و«مارسيل بروست». كانوا معروفين جميعاً بتقليب الصفحات أثناء الاستلقاء على السرير أو التمدد بتكاسل على الأريكة. حتى إن الكاتب والمؤلف المسرحي الأمريكي «ترومان كابوتي» ادعى أنه «كاتب أفقي تماماً»، لأنه لا يستطيع التفكير والكتابة ما لم يكن مستلقياً.

2) الوقوف:

على النقيض من النقطة (1)، فإن الكتابة بشكل عمودي ليست غريبة على الكتاب المشهورين من أصحاب الروايات المعروفة بالنقد اللاذع والخطابات التحفيزية: كتاب مثل: «همنغواي»، و«تشارلز ديكنز»، و«فرجينيا وولف»، و«لويس كارول»، و«فيليب روث». حيث ألهم هؤلاء المفكرون العظماء أروع أعمالهم وهم يقفون أمام مكاتبهم.

3) الكتابة على بطاقات مفهرسة:

كان «فلاديمير نابوكوف»، مؤلف «لوليتا»، و«بالي فاير»، و«آدا» دقيقاً للغاية بخصوص أدوات الكتابة خاصته. لقد كتب جميع أعماله على بطاقات مفهرسة احتفظ بها في صناديق صغيرة. مكنته هذه الطريقة غير المألوفة من تأليف المشاهد بطريقة غير متسلسلة، وإعادة تنظيم البطاقات في أي وقت يشاء. كما قام «نابوكوف» بتخزين بعض البطاقات المسطرة تحت مخدته. بهذه الطريقة، إذا قفزت أي فكرة إلى ذهنه، فسيكون بوسعه أن يدونها بسرعة.

4) استخدام نظام الترميز اللوني:

كتب المؤلف الفرنسي «ألكسندر دوماس» رواياته التاريخية الزاخرة بالمغامرات، مثل: «الفرسان الثلاثة»، و«الكونت دي مونت كريستو»، مستخدماً نظام الترميز اللوني في الكتابة. ربما من الصعب تخيل ذلك، لكن هذا العبقري كان في الواقع دقيقاً جداً في انتقاء الألوان في أعماله. مثير للاهتمام، أليس كذلك؟ لعقود، استخدم دوماس ألواناً متباينة للتعبير عن نمط كتابته. الأزرق هو لون رواياته الخيالية، والوردي للروايات الواقعية أو المقالات، والأصفر للشعر.

5) التدلي رأساً على عقب:

يعد التدلي رأساً على عقب علاجاً لحالة الجمود الذهني، على الأقل، هذا ما يظنه الكاتب الأكثر مبيعاً «دان براون». بالنسبة لـ «براون»، حين يمارس ما يسمى العلاج بالانقلاب، فإن ذلك يساعده على الاسترخاء والتركيز بشكل أفضل عند الكتابة، وكلما كرر ذلك أكثر، أحس براحة وإلهام للكتابة.

عادة أخرى عجيبة لكاتب «شيفرة دافينشي»، وهي قيامه بوضع ساعة رملية على مكتبه. كل ساعة يضع ما طبعه على الآلة الكاتبة جانباً ليمارس بعض تمارين الضغط والمعدة والتمدد.

6) استقبال الجدار:

«فرانسين بروس»، صاحبة كتاب «الملاك الأزرق»، تؤمن بأن الكتابة بينما تستقبل الجدار هي الاستعارة المثالية لكونك كاتباً. عند العمل في شقة غريبة، فإن حل بروس للحد من التشتت كان وضع مكتبها قبالة النافذة والتطلع إلى جدار عال من الطوب. إذ وجدت أن هذا المنظر الرتيب يساعدها على الجلوس والكتابة لفترات طويلة من الوقت.

7) المحاكاة الحوارية:  

كاتب السيناريو الحائز على جائزة عن فيلمي “The West Wing” و”The Social Network”: «آرون سوركين»، اعترف أنه كسر أنفه أثناء الكتابة، إذ يحب القيام بمحاكاة قصصه أمام المرآة، وفي إحدى المرات، استرسل في التمثيل، فنطح رأسه بالمرآة من غير قصد! 

8) الكتابة من دون ملابس:

لإنهاء كتاباتك قبل الموعد النهائي، قد تعتقد أن عادة «فيكتور هوغو» في الكتابة من دون ملابس عادة غريبة. عندما كان محكوماً بجدول زمني ضيق لاستكمال روايته «أحدب نوتردام»، أمر خادمه بمصادرة جميع ملابسه كي لا يتمكن من مغادرة المنزل. حتى خلال أكثر الأيام برودة، كان هوغو يلتحف ببطانية ويواصل كتابة روايته.

9) شرب كميات هائلة من القهوة:

دعّم الروائي الفرنسي «أونوريه دي بلزاك» كتاباته الإبداعية باستهلاك حوالي خمسين فنجاناً من القهوة يومياً. تشير بعض الدراسات إلى أن «بلزاك» بالكاد كان ينام عندما كان يكتب أعظم أعماله «الملهاة الإنسانية». إلى جانب «دي بلزاك»، كان مؤلف آخر مدمناً على القهوة؛ وهو «فولتير»، الذي كان معروفاً بشربه ما يقارب الأربعين فنجاناً من القهوة كل يوم.

………………………

*إيمبر ستانلي هي مدونة وكاتبة، لديها اهتمام كبير بالفنون، وتحب قراءة الكتب والسفر كثيراً.

مقالات من نفس القسم