لويز غليك
ترجمة: نبراس الحديدي
هناك لحظة
تعقب ارتحال عينيكَ بعيداً،
حين تنسى أين أنت
كأنما كنتَ تحيا، كما يبدو،
في مكان آخر،
في صمت سماء الليل.
…
لقد توقفتَ عن الوجود في هذا العالم
وصرتَ في مكان مغاير،
حيث ينتفي مغزى الحياة البشرية.
…
لم تعُدْ محض كائن داخل جسد
بل غدوتَ موجوداً كما النجوم،
تشاطرها سكونها وعظمتها.
…
بعدئذ، تجد ذاتك في العالم مجدداً،
على تلة باردة تحت جُنْح الليل،
تُنحِّي التلسكوب جانباً.
…
فيما بعد، تدرك
أن المشهد لم يكن مَعيباً
بل العلاقة بالأشياء هي الـمَعيبة.
…
وتارة أخرى ترى
كيف يَبعُد كل شيء عن كل شيء آخر.
………
نبذة عن الشاعرة:
ولدت «لويز غليك» في مدينة نيويورك سنة 1943م، وأتمَّت تعليمها الجامعي في كلية «سارة لورانس». تعد «غليك» واحدة من أكثر الشعراء المعاصرين الموهوبين في أمريكا، حيث عُرفت بدقة سردها الشعري، وحساسيتها المفرطة، ورؤيتها الخاصة للحياة والموت والعلاقات العاطفية والأسرية.
وصفها الشاعر «روبرت هاس» قائلاً: «هي واحدة من أنقى الشعراء الغنائيين المعاصرين وأغزرهم إنجازاً».
في عام 2020م، حصلت «غليك» على جائزة نوبل للآداب بفضل مؤلفاتها الشعرية الفريدة. وهي حالياً، تعمل بوصفها كاتبة في جامعة «ييل»، وتعيش في مدينة كامبريدج الواقعة في ولاية ماساتشوستس شرقي الولايات المتحدة الأمريكية.