سعيد بوخليط
سنة 1997، اهتزَّ الوسط الثقافي الفرنسي، على حدث استثنائي وغير عادي تماما، قياسا طبعا للتصنيفات الجاهزة والترتيبات القائمة المتكرِّسة مؤسساتيا طيلة عقود. لأن الأمر يمس جانبا خاصا جدا، بقي متواريا كثيرا على الأقل بالنسبة للرأي العام، بخصوص جوانب خفية من حياة سيمون دو بوفوار، وما أدراك ما رمزية ”كاستور” أو”القندس”؟(1).باعتبارها واحدة ضمن حلقات الأسماء الكبيرة التي أثرت وأغنت تاريخ فرنسا فكريا،ليس فقط خلال القرن العشرين؛بل على امتداد مختلف العصور.
يتمثل الحدث المقصود أساسا،في إصدار دار النشر غاليمار العريقة، لرسائل حميمية، ساخنة شوقا وعشقا وشبقا ولذة، تبادلتها رفيقة جان بول سارتر مع الروائي الأمريكي نيلسون ألغرين خلال سنوات (1947 – 1964).
حزمة رسائل، قاربت ثلاثمائة وأربعة رسالة، شملت فترة امتدت إلى سبعة عشر سنة، كشفت بالمطلق عن وجه ثان مغاير كليا ومختلف جذريا، عن الصورة النمطية العالقة بذكرى الرائدة الأولى للحركات النسائية الحديثة والمعاصرة.حزمة رسائل، انكبت على ترجمتها إلى الفرنسية وتدقيقها ووضع هوامش لها، ابنة بوفوار بالتبني ”سيلفي لو بون دو بوفوار”، أستاذة الفلسفة التي اشتغلت أيضا على الرسائل التي تبادلتها والدتها مع سارتر.
أوضحت لوبون السياق العام، وكذا محددات مشروع اشتغالها على مضامين رسائل إلى نيلسون ألغرين،غرام عابر للمحيط الأطلسي، بقولها :”خلال عروض للمزاد العلني، سبق لجامعة كولومبوس أوهايو، أن اشترت حقوق رسائل سيمون دو بوفوار التي دبَّجتها باللغة الانجليزية إلى نيلسون ألغرين، في حين احتفظت بوفوار بالمراسلات الأخرى الحاملة لتوقيعات الكاتب الأمريكي ألغرين. لقد حددتُ بهذا الخصوص تصورا يتعلق بمشروع للنشر يأخذ بعدا مزدوجا ،لكن وقع التراجع عنه لأسباب سأقولها، بحيث لن يكون تحت تصرف القراء هنا،سوى ماكتبته سيمون دو بوفوار إلى ألغرين بين سنوات (1947- 1964) (ثلاثمائة وأربعة رسالة).ضدا على مختلف التطلعات، وبعد صمت طويل الأمد – طيلة سنة تقريبا- أنهى وكلاء نيلسون ألغرين الأمريكيين أملنا بإصدارهم اعتراض على طلباتنا المتكررة وتأكيدهم لرفض دون استئناف. رفض الكشف عن رسائل ألغرين، دون تفسير ولاتبرير.طبعا، وجب الامتثال لهذا القرار الجائر. للأسف،لاسيما بالنسبة لألغرين، سيقدم إصدار من هذا القبيل خدمة وافرة، لأن الشخص كما الشأن مع الكاتب،على امتداد سبعة عشر سنة من المراسلات الحميمة غير مسبوقة في حياته، مستضيئا بضوء غير مترقب، ودافئ، سيبدو ربما أكثر مماثلة لحقيقته، ترمِّم بشكل أفضل غموض شخصيته مقارنة مع بعض أعماله الروائية أو سيرة ذاتية عادية”(2).
بمعنى، أن الناشر الأمريكي الوصي عن إرث ألغرين،رفض السماح لسيلفي لي بون ابنة دوبوفوار كما أشرت، كي تخرج إلى العلن رسائل الطرف الثاني، رغم كونها قد بذلت جهدا ليس هينا،على مستوى توضيبها ثانية وترجمتها إلى الفرنسية، مما حَرَمنا كقراء من الاطلاع على الشق الثاني من هذه المرسلات العاطفية حتى تتضح الصورة بجلاء.
كما قلت، تجسَّد وقع المفاجأة الجميلة بلا ريب، نتيجة مسألتين أساسيتين :
*ارتبط حضور سيمون دو بوفوار غاية تلك اللحظة، وفق تمثّل ذهني ترسخ لدى المهتمين عموما والمختصين أساسا، في كونها أولا وأخيرا، صاحبة مرجعية نظرية صلبة لاتقبل مساومة الانحدار إلى تحريض العواطف والغرائز، ذات نزوع عقلاني بالدرجة الأولى، سواء على مستوى الرافد الذي شكَّل لبنة للنضال النسوي، انطلاقا من الحمولة الفياضة لجملتها الشهيرة : ”لاتولد المرأة امرأة بل تصير كذلك”،وقد تطورت أوراشها ضمن دفتي كتابها الشهير ”الجنس الثاني” الصادر سنوات الخمسينات. ثم كذلك، باقي جوانب مشروعها المتطلِّع بقوة صوب تحرير الأذهان، من ثقل الصور النمطية والقوالب المتكلِّسة بناء على تعبيراته المتعددة فلسفيا وأدبيا وإيديولوجيا،التي صاغت خطوطها الكبرى برفقة سارتر.بالتالي، ساد الاعتقاد بأن بوفوار باردة العواطف، ليست بالمرأة الطبيعية القادرة على الإصغاء إلى نبض قلبها وحواسها ومشاعرها، أو أن تتحسَّس جسدها.بل من هو الرجل؟ القادر على إثارة واستمالة امرأة من وزن ذهنيتها، اعتبرت دائما ”الزواج مؤسسة فاسدة”، وعندما تحب المرأة رجلا يلزمها عدم إفساد مضمون هذا الحب بالزواج منه.
تفعيلا لمرتكزات موقفها ذاك، تفرغت طيلة يومياتها في مقاهي باريس بجانب كبار مثقفي تلك الفترة على تدبيج وتطوير أطروحات مؤلفاتها ذات الهاجس الوجودي والثوري :”من كان بوسعه الاعتقاد، بأن سيمون دو بوفوار،امرأة كباقي النساء؛ تحب، تعشق، تنتشي، تتغنج، تتحسس جسدها باشتهاء، تتأوه من اللذة، وتغري رجالا يثيرون مشاعرها ورغباتها الحميمة؟ من كان يظن أن بوفوار، امرأة غير عادية بكل المقاييس، مثلما ترسخت وفق نمذجة تمثّلات ذهنية نمطية، في حين تجسد داخل الغرف المضاءة ضوءا خافتا وفوق الأسِرَّة؛ بغض النظر عن هالة حضورها الفكري، امرأة شبقة متصالحة مع جسدها، تبحث عن لحظات استراحة طويلة بين أحضان رجل تعشقه؟ بوفوار، ذات الكاريزما المهيبة على المستوى القيادي، صاحبة ذهن جبار، واحدة من أهم رموز الفكر الإنساني على امتداد تاريخه، رائدة وملهمة الحركة النسوية خلال القرن العشرين”(3).
*أيضا، ارتبط حضور بوفوار غاية تلك اللحظة، بعلاقتها التاريخية والشهيرة مع جان بول سارتر.علاقة قوامها عقد ثنائي يقوم على مبدأ الإخلاص الحر، استمرت بنوده محل اتفاق بينهما منذ لقائهما الأول سنة 1929غاية وفاة زعيم الوجودية عام :1980 ”في حدود واحد وعشرين عاما، أدركت بوفوار، بأن سارتر سيشكل القضية الكبيرة في حياتها. هكذا، كتبت في الجزء الأول من مذكراتها مايلي، ويشير السياق التاريخي إلى سنة1929 :” بوسعي دائما صحبة سارتر، تقاسم كل شيء.حينما افترقنا بداية شهر غشت، أدركتُ منذ تلك اللحظة بأنه لن يغادر مسرح حياتي قط”” (4).اعتبرته دائما عائلتها الوحيدة.
موقف عكسته بصدق إحدى رسائلها إلى ألغرين، التي اختزلت بشك كاف جوهر العلاقة بين بوفوار وسارتر :
”كما تعلم، بوسعي من أجلكَ التخلي عن الكثير أبعد من وجود شاب فاتن، بل التنازل عن أشياء عدة. في المقابل، لن أحافظ على سيمون التي تروق لكَ، إن نزع تفكيري نحو الانفصال عن سارتر، حينها سأغدو مجرد امرأة حقيرة، خائنة، أنانية. يلزمكَ إدراك هذه الحقيقة، كيفما جاءت طبيعة القرار الذي ستتخذه مستقبلا :ليس انعدام الشعور بالحب من يفسح لي المجال كي أبتعد عنك .بل أنا متأكدة، بأن وقْع انفصال من هذا القبيل إن حدث، سيكون أثره الشخصي علي أكثر قسوة من ارتداداته عليك، لأني سأفتقدكَ بكيفية مؤلمة قياسا لتأثير غيابي عنكَ، فلا يمكنني سوى أن أعشقك أكثر، والتشوق إليك على نحو أكبر، بالتالي لايمكن لغيابكَ غير اتصافه بوقع جلل. ربما تدرك ذلك.
لكن،وجب التنصيص في ذات الوقت،على مسألة وإن أظهرتني متبجِّحة : إلى أي حد يظل سارتر محتاجا لحضوري بجانبه.
يتميز سارتر بعزلته الشديدة، فيما يتعلق بحياته الخارجية، ثم ممزقا جدا ذاتيا وفي غاية الاضطراب، وأنا بمثابة صديقته الحقيقية، رفيقته الوحيدة التي تستوعبه حقا، أساعده فعلا، أعمل معه، وأمنحه السكينة والتوازن.
منذ عشرين سنة، فَعَل كل شيء بالنسبة إلي، ساعدني كي أحيا وأعثر على ذاتي، وضحى من أجلي بعدة أمور.حاليا، ومنذ أربع أو خمس سنوات، حان موعد ردِّ الجميل نظير مواقفه معي، فمن واجبي أن أساعده، وقد مد لي يد العون باستمرار، لذلك لايمكنني قط التخلي عنه.ربما أبتعد عنه لفترات طويلة تقريبا، لكن يستحيل ربط حياتي بأكملها مع شخص آخر غيره.أكره الحديث ثانية عن هذا الموضوع.أعلم بأني عرضة لمجازفة أن أفقدكَ، وأعلم دلالة نتيجة من هذا القبيل بالنسبة إلي”.
حينما ماتت بوفوار سنة 1986، دفنت بجوار سارتر الوحيدة، في مقبرة مونبارناس.
عموما تمثل في سياق هذا الحديث:”رسائل إلى سارتر”(1990) ،وثيقة مهمة للغاية تروي طويلا خصوصية مغامرات هذا الثنائي المذهل تبعا لجميع المقاييس.
عام 1947 ،سافرت بوفوار إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإلقاء سلسلة محاضرات في جامعات أمريكية عدة طيلة فترة خمسة أشهر، بدعوة من جامعات أمريكية عديدة، بحيث مكثت هناك طيلة الفترة الممتدة من شهر يناير غاية ماي.
خلال شهر فبراير، اقترحت ماري غولدستين على صديقها نيلسون ألغرين، ضرورة السعي للقاء الكاتبة الفرنسية الشهيرة حين قدومها إلى مدينة شيكاغو.فعلا، اجتمع بها وقضيا معا ليلة، وعند ظهيرة اليوم التالي، اصطحب ألغرين بوفوار البالغة من العمر آنذاك تسعة وثلاثين سنة، في جولة شملت أحياء المدينة المهمشة، وكذا حانات الحي البولوني.ثم بصعقة حب، وقعت في غرام الروائي الأمريكي البوهيمي، الرافض لضجر وصخب الحياة المعاصرة، يميزه مزاج انطوائي، عاش منعزلا ووحيدا في شيكاغو: ”كما مات وحيدا في إطار لامبالاة مطلقة، إلى درجة عدم التماس أيّ شخص لجثته.اهتمامه بالجانب القاتم داخل المجتمع الأمريكي، أرغمت البوليس الفدرالي (إف. بِ.أي) ،كي يوثق عن مساره،ملفا قارب خمسمائة صفحة قصد ترصد ممكنات السمات المدمِّرة لكتابات مبدع شيكاغو”(6).انصبت كتاباته على تفاصيل أحياء شيكاغو البئيسة وكذا المهمَّشين والبؤساء والمقصيين من المنظومة المجتمعية، وقد تجسد ذلك أساسا بين صفحات روايته الشهيرة ”الرجل ذو الذراع الذهبية” (1949)،التي تحولت إلى فيلم سينمائي وفازت بأول جائزة قومية عام 1950 . أيضا، اشتهر أليغرين بسرديات مجموعته القصصية:”صحراء النيون”.(1947)
إذن، للتو ومنذ البداية، أغرمت بوفوار كليا بهذا المبدع غير التقليدي، وقد عكس حضوره الجسدي صورة مثيرة مغايرة لنزوعه النفسي القاتم : ”يجسد نيلسون ألغرين- على حد وصف سيلفي لوبون- ضحية عُصاب نفسي معين نتيجة الفشل… رجل عنيد أشبه بزومبي ينخره الاستياء ”(7). مقابل ذلك، وفي نفس الآن،هو شاب حظي بمزايا سحنة شقراء، وعينين زرقاوين،ممشوق القوام. فلم تتردد قط في سبيل التعبير عن مشاعرها من خلال أولى رسائلها :
” اتصلتُ بكَ هاتفيا، بعدها وجدتُني جالسة على سرير داخل مقطورة القطار، منهمكة في قراءة كتابكَ”صحراء النيون”.استسلمتُ لحكايات صفحاته إلى أن غفوتُ.اليوم، أتابع القراءة بجوار النافذة، وأتملَّى بمتعة تلك المناظر الخارجية :يوم هادئ جدا، لكن قبل الذهاب للنوم، وددت التعبير عن مدى إعجابي بكتابكَ، مثلما أحببت شخصيتكَ كثيرا.أعتقد، بأنكَ أدركْتَ ملامح هذا الشعور مع أننا لم نتحدث سوى قليلا.
لن أتقدم لكَ بمزيد من عبارات الامتنان، لأنها ستكون بلا معنى، في المقابل أودُّ أن تعلم مدى سعادتي وأنا بصحبتكَ.لذلك مستاءة، أن أقول لكَ إلى اللقاء، بل ربما وداعا على امتداد حياتي.
أحب حقا الرجوع إلى شيكاغو شهر أبريل،استمرْ في استحضار سيرتي ثم أخبرني عنكَ”(8).
هكذا، انطلق خيط ناظم لرسائل غرامية لماحة ومستفيضة، لم تتوقف على امتداد سبعة عشر سنة، تخللتها للمفارقة المدهشة ! فقط خمس لقاءات فعلية بين العاشقيْن على أرض الواقع، تنوعت بين جغرافيات :أمريكا، إسبانيا، اسطنبول، اليونان.ثم توقفت بعد سنة .1960رسائل، تجاوزت حقيقة أبعادها هذا الإطار الشخصي الخالص،كي تبلور في نهاية المطاف وثيقة تاريخية؛ بمعنى من المعاني، انطوت على معطيات كثيرة رصدت سياق فترة سنوات الخمسينات والستينات.
لم تتوقف بوفوار،عن مخاطبة عشيقها المتواجد بعيدا هناك خلف المحيط الأطلسي،مع مطلع كل رسالة ب ”زوجي العزيز”، إلى جانب تحديدات مقامية أخرى، تنوعت بين الفينة والأخرى مثل المتمتع ب :”جسد ساخن ومريح”، “تمساحي المحبوب”، “حبيبي”، ”الشاب الأنيق”، ”الشاب الظريف والنيئ”، ”المرح”، ”البشوش والودود”… ثم تذيِّلها بعبارة تنم عن جل معاني الإذعان والانقياد والامتثال :”سيمون لكَ وملككَ”.
سنة 1956،أذاعت بوفوار لأول مرة سر علاقتها، ضمنيا أو تلميحا، حينما أصدرت روايتها” المثقفون”، التي تناولت الحياة الشخصية لمثقفين قريبين من محيطها في مقدمتهم سارتر طبعا، ثم تحدثت عن نيلسون ألغرين عبر توظيف اسم مستعار هو ”لويسي بروغان”، وأهدته هذا العمل.حينها، تداول القراء الخبر، متطلعين نحو الوقوف على هوية الاسم وطبيعة كتاباته، لأن ألغرين لم يكن معروفا في أوروبا، ولم يسطع نجمه داخل بلده أمريكا سوى عام 1950 حين فوزه بجائزة الرواية.
بداية سنوات الستينات، صدرت الترجمة الانجليزية لكتابها المعنون ب”قوة الأشياء”، المتضمِّن لاعترافات وردت على لسان بوفوار في حق عشيقها الأمريكي.تخاطبه قائلة: “أتمنى أن لاتزعجك المقاطع التي تخصك لأني وضعت فيها كل عاطفتي وقلبي”.غير أن الغرين لم يتقبل ما أوردته بوفوار في حقه، وأحس كما لو أن كرامته مست ثم انكفأ إلى الصمت وحيدا وحزينا غاية موته سنة1981 .تضيء لنا سيلفي لوبون، بكيفية ما، حقيقة ماجرى :
”سنة 1965، صدرت الترجمة الأمريكية لكتاب بوفوار قوة الأشياء. انطوت بعض صفحات العمل، على جانب من حيثيات علاقتها مع ألغرين، معناها، الخيارات المؤلمة حيث احتُجزت طبيعتها نفسها. تقول بنبرة تحذيرية مخاطبة ألغرين:”أتمنى أن لاتشعرك الصفحات المخصصة لك بالإزعاج لأني كشفتُ بين طياتها عن كل دواخل قلبي”.بيد أنه تفاعل بعنف، مكررا على المستوى العمومي تأكيدات متذمرة وحقودة.ثم، صمته، غاية موته سنة 1981، حيث تجاوزت حيثيات ذلك رمزيا ما يسمح به الروائي : موت منعزل لشخص منعزل،منهك داخل بيته وبعد ذلك لن يهتم شخص بدفنه.تقول عناوين إحدى الجرائد :”جثة ألغرين غير مرغوب فيها !”. لكن في خضم تخليه عنها ،علمت سيمون دوبوفوار بنوع من الاندهاش أنَّ نيلسون ألغرين، رغم كل شيء، لم يتلف رسائلها”(9).
…………………..
*هوامش المقالة :
(1)اشتهرت بوفوار بهذا اللقب الذي نعته بها لأول مرة بول نيزان، منذ أيام المدرسة العليا للأساتذة.
(2) Simone De Beauvoir :Lettres à Nelson Algren ;un amour transatlantique (1947-1964) ; Gallimard .p :9 .
(3) سعيد بوخليط : سيمون دو بوفوار.. امرأة أيضا. موقع الكتابة الثقافي. 17 يوليو .2021
(4) نفسه.
Simone De Beauvoir ;op cit ; p :314 -316. ( (5
(6) سعيد بوخليط : سيمون دو بوفوار.. امرأة أيضا. موقع الكتابة الثقافي. 17 يوليو.2021
(7) Simone De Beauvoir :p 12.
(8) op cit ; p 16.
op cit ; p12- 13. (9)