سناء سقي
1
خطٌّ…
لا يستقيم على خطّ سردها…
لا يمينا ولا…
يترنّح، زئبقيّ الهوية…
تجاوزَتهُ شخصيات ورقية
2
بول ريكور
يقول يتبلور المنهج من داخل النص..
فعُد من حيث أتيت،
وقالت إحداهنّ…
جَرِّدوه اللِّسانَ وذَلَقَه…
لكِنّ جاك فونتاني يشفع لكَ لِحين…
3
تماماً..
كيوْم ِأغْمدَت أُميّةٌ خنجرها بِخاصِرة تدويناتك العارية..
اندلقت أمعاءُ المعاني، جارية…
تماما
كفزّاعة تهزّها ريح دجنبر، تُسقط قهرا قبعة من قشّ..
ترتجف شوقا لبداية السّطر…
4
قُم..
الظلُّ لا يعانق الغمام
وإن تجرّدَت سَوْءة الروح، عَمِيتْ عيْنَا الجسد…
تبيتُ الليلةُ عاريةً على الشُّرُفات
تنتظر كساءً من خيوط عنكبوت…هيهات..
هيهات..
5
ليسوا سواء…
منهم من يسرق أشعار هوميروس،
آخَر يقترف الخطيئة بباب المغاربة جِهاراً…
وعارِفٌ مغمور..يحتسي ما تبقّى من دماء عذراء على جنبات الطريق..
لعلّ خطيئَتك أكبر…
6
لا يستقيم خطُّك على اللّوح..
تُعيدُ الكرّة…مرّة تُنسفه..تُسقِطُه بأدقِّ تفاصيله،
لكن لم تجِد له عَزماً،
ذاكرةٌ من صلصال..قالت :
عُد غريباً إلى النصّ..
لعلّك مثلهم…
7
لا يستقيم العزف..
كل يعزف لِليْلاه… كلّ الألحان نشاز..
إلا من ريح آتية لا مناص، تُطربُ فزّاعة السّطر..
والطائر على قُبَّعةِ الصِّفر من الكتابة يرقص مذبوحا..
أهذا حَدُّ الحرف..؟
أهذا حَدُّ الصَّوت والصَّرف..؟
………………
*من ديوان ” كحُلم على ناصية الموج ” (شعر وتشكيل) للشاعرة المغربية سناء سقي
* اللوحة بعنوان (فزّاعة الكتابة ) أكريليك على قماش 70/100 سم